افتتحت تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية"، اليوم السبت بقصر الثقافة مفدي زكريا في موعد يستمر ثلاثة أيام.
وأقيم الحدث تحت إشراف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، وبمشاركة وزيري الثقافة الصحراوي، موسى سلمى لعبيد، والموريتاني، الحسين ولد مدو.
وحضر عديد الشخصيات السياسية والفكرية والأدبية والفنية، بينهم رئيس الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية، الدوه ولد بنيوك.
وتحت شعار "الحسانية تجمعنا"، جرى تدشين معارض متنوعة – مرافقة لهذه التظاهرة – تخص الثقافة الحسانية، بينها معرض عن الحظيرة الوطنية لتندوف.
ويتعلق الأمر بمعارض للكتاب والمخطوطات والسينما والصناعات التقليدية، ونماذج من العادات والتقاليد والطقوس التراثية التي تعد إرثاً مشتركاً للدول المشاركة.
وتهدف هذه التظاهرة الهامة إلى التعريف بالتراث المشترك لمنطقة غرب الصحراء الإفريقية وتعميق العلاقات بين الشعوب.
وتشارك وفود هامة من فنانين وباحثين وأدباء، بينهم أكثر من أربعين موريتانياً وستون صحراوياً.
وهذا بهدف إثراء اللقاءات مع نظرائهم الجزائريين بخصوص الثقافة الحسانية.
وتعرف هذه التظاهرة إقامة برنامج ثقافي وفكري وفني، أبرزه الملتقى الدولي الأول "الثقافة الحسانية: هوية وعمق إفريقي مشترك" هذا الأحد.
وسيعرف الملتقى مشاركة باحثين جزائريين وموريتانيين وصحراويين سيناقشون عدّة محاور تخص قضايا الفكر والعلم والمعرفة والتاريخ والثقافة والعولمة.
وستُعقد ندوة حول "السينما في خدمة الثقافة الحسانية: توثيق التراث وإحياء الهوية" هذا الإثنين.
وستتطرق الندوة إلى مواضيع تخص تمثلات الثقافة الحسانية في السينما والبعد اللغوي للهجة الحسانية وتوظيفها سينمائياً.
وسيجري مقاربة موضوع السينما الجزائرية في خدمة الثقافة الحسانية، اضافة إلى عروض وطنية لأفلام سينمائية جزائرية وموريتانية وصحراوية.
وستشهد التظاهرة إقامة برنامج ثقافي وفني ثري عبر فضاءات قصر الثقافة مفدي زكريا والمسرح الوطني الجزائري.
ويتعلق الأمر بأماسٍ شعرية وسهرات فنية بعروض موسيقية على آلات موسيقية مميزة للثقافة الحسانية كـ "التيدينيت" و"الآردين".
يُشار إلى أنّ "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" لعام 2025، تنظّمها وزارة الثقافة والفنون، بالتعاون مع الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية.