الإذاعة الجزائرية
أكدت الأمم المتحدة عشية اليوم الدولي لنيلسون مانديلا أن القدرة على وضع حد للفقر وعدم المساواة تكمن "بين أيدينا", واصفة إرث مانديلا بأنه دعوة "لإحياء التزامنا العالمي بالسلام والعدالة والكرامة الإنسانية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة هذا اليوم، الذي يحتفل به في الـ18 جويلية من كل عام، وموضوعه "القدرة على إنهاء الفقر وعدم المساواة تكمن في أيدينا جميعا" : "إن حياة نيلسون مانديلا الاستثنائية أظهرت كيف يمكن لشخص واحد أن يحول القمع والنضال والقهر إلى مصالحة وعدالة اجتماعية ووحدة".
وأضاف أنطونيو غوتيريش أنه مثلما كانت حياة "ماديبا" انتصارا للروح الإنسانية، فإن "إرثه هو دعوة لإحياء التزامنا العالمي بالسلام والعدالة والكرامة الإنسانية".
وتابع قائلا : "لا تزال حياة نيلسون مانديلا, وهي حياة خدمة الآخرين والتنقل من أجلهم، تلهم عملنا في الأمم المتحدة التي نحتفل بذكراها الثمانين حاليا".
وذكر بأن نيلسون مانديلا، الذي آمن بقوة العمل الجماعي والمحلي، "كان يعلم أن الناس العاديين قادرون على تغيير مجرى التاريخ، وأن التغيير الدائم لا يبدأ في العواصم وقاعات مجالس الإدارة، بل في الأحياء والمجتمعات المحلية", داعيا "في هذا اليوم الهام، وكل يوم", إلى الاسترشاد بحياة "ماديبا", "المكرس للحرية والعدالة والمساواة وحقوق كل إنسان على وجه الأرض".
على مدى 67 عاما، وضع نيلسون روليهلاهلا مانديلا، الذي كافح التمييز العنصري، حياته في خدمة الإنسانية، كمحام لحقوق الإنسان، وسجين رأي، ومهندس سلام دولي، وأول رئيس منتخب ديمقراطيا لجنوب أفريقيا الحرة.
وفي نوفمبر 2009, أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ18 جويلية من كل عام يوما دوليا لنيلسون مانديلا تقديرا للمساهمة التي قدمها رئيس جنوب أفريقيا السابق في النضال من أجل الديمقراطية وتعزيز ثقافة السلام والحرية على الصعيد الدولي.
