تتواصل سهرات الطبعة الخامسة عشرة للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي، وسط أجواء احتفالية مميزة وإقبال جماهيري غفير بساحة المقطع بمدينة سيدي بلعباس، التي تحولت إلى فضاء مفتوح للفلكلور العالمي والتنوع الثقافي.
وشهدت السهرة الثالثة من المهرجان حضور الآلاف من المواطنين والعائلات، الذين توافدوا بكثافة لمتابعة العروض الفنية المتنوعة التي قدمتها فرق تمثل مختلف ولايات البلاد إلى جانب فرق أجنبية من أربع قارات، في صورة تعكس الانفتاح الثقافي وروح التعايش بين الشعوب.
وقد ألهبت فرقة تركية أجواء السهرة بإيقاعاتها التراثية المميزة، فيما أبهر أعضاء فرقة من "غانا " الجمهور برقصات استعراضية نابضة بالحياة تحاكي الطقوس الإفريقية التقليدية. كما حظيت مشاركة فرقة من مصر بتفاعل كبير من قبل الحضور الذي تجاوب مع أزياءها الزاهية وإيقاعاتها الحيوية.
واستنادا للعائلات الحاضرة خلال هذه السهرة فإن " هذا النجاح الجماهيري يأتي ليرسخ مكانة المهرجان كأحد أبرز التظاهرات الثقافية والفنية التي تحتضنها عاصمة المكرة باعتباره منصة لتلاقي ثقافات الشعوب وتبادل التراث غير المادي، وتثمين الرقص الشعبي كرافد من روافد الهوية الوطنية".
حضور متزايد للجمهور مؤشر على نجاح التظاهرة
وحسب محافظ المهرجان محمد كازوز فإن "ساحة المقطع تشهد منذ انطلاق المهرجان تدفقا متزايدا للجماهير، ما يعكس حب الجمهور المحلي للرقص الشعبي ويؤكد نجاح هذه التظاهرة الثقافية الفنية في استقطاب مختلف الفئات".
يذكر أن فعاليات هذه الطبعة، التي تنظم تحت شعار "الجزائر جسر للتعارف والسلم في العالم "، ستتواصل إلى غاية سهرة هذا الاثنين حيث ستشارك كل الفرق الأجنبية والوطنية في إحياء سهرة الاختتام على مستوى مسرح الهواء الطلق "صايم لخضر" بسيدي بلعباس تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون وإشراف والي الولاية بالتنسيق مع المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي.