نظمت الإذاعة الجزائرية، عبر القناة الأولى، اليوم الاثنين، ندوة خاصة، احتفاءً باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، تحت شعار: "الجيش الوطني الشعبي... سليل جيش التحرير، درع السيادة وسند الشعب"، وذلك بحضور المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد عادل سلاقجي، إلى جانب ممثلين عن المجلس الأعلى للشباب، والمرصد الوطني للمجتمع المدني، والهلال الأحمر الجزائري، والكشافة الإسلامية الجزائرية.
وشكّلت الندوة، التي احتضنها النادي الثقافي للإذاعة الجزائرية "عيسى مسعودي"، فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري للجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال، وجهوده في الحفاظ على وحدة الوطن ومكتسباته، ومساهمته في بناء مؤسسات الدولة، إضافةً إلى تصدّيه لمختلف الأخطار والتحديات.
وأجمع المشاركون على أن تاريخ الرابع من أوت يمثل لحظة مفصلية تربط العقيدة العسكرية بالذاكرة الثورية، وتُجسّد انتقال جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي الذي حافظ على نفس المبادئ وواصل أداء مهامه بنفس الروح الوطنية، مؤكدين أن الاحتفال بهذا اليوم الوطني يجدد العهد مع مؤسسة ولدت من رحم الثورة وتطورت في كنف السيادة.
العقيد مصطفى مراح: الجيش الوطني الشعبي امتداد لقيم الثورة
أكد العقيد مصطفى مراح، ممثل مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي، أن يوم الرابع من أوت يمثل مناسبة وطنية بالغة الرمزية، تبرز استمرار الجيش في حمل قيم الاستقلال والكرامة، ومواصلة مسيرته إلى جانب الشعب في مختلف المحطات.
وأوضح أن الجيش الوطني الشعبي تصدى بعد الاستقلال لتحديات جسيمة، منها إزالة ملايين الألغام على الحدود، وانخرط في جهود إعادة بناء الدولة، وكان حاضرا في كل الأزمات، وفي مقدمتها العشرية السوداء، مؤكدا أن هذا اليوم هو أيضا تكريم لعائلات الشهداء، والمتقاعدين، وجرحى الواجب الوطني.
المقدم شعال قويدر: الخدمة الوطنية تجسد بعدا نضاليا متجذرا في تاريخ الجزائريين
من جهته، شدد المقدم شعال قويدر، ممثل مديرية الخدمة الوطنية، على أن الخدمة الوطنية تجسد بعدا نضاليا عميقا، متجذرا في تاريخ الجزائريين، حيث ارتبطت منذ الثورة بمفهوم الجهاد من أجل الوطن.
وأشار إلى أن قيادة الثورة أولت أهمية كبرى للتجنيد، فكان منظما وموجها، يقوم على شروط أبرزها العداء للمستعمر والإيمان باسترجاع الحقوق بالقوة، وهي المبادئ نفسها التي تستمر الخدمة الوطنية في ترسيخها اليوم لدى الأجيال الجديدة.
العقيد الطبيب قريبي سيد علي: الصحة العسكرية تجسد البعد الإنساني للدفاع الوطني
أما العقيد الطبيب قريبي سيد علي، ممثل الصحة العسكرية، فقد أبرز دور قطاعه في تعزيز البعد الإنساني للجيش، مؤكّدًا أن الصحة العسكرية جزء لا يتجزأ من المنظومة الوطنية للصحة العمومية، وتشهد تنسيقا كاملا مع القطاع المدني، كما تجسده عشرة مستشفيات مختلطة تعمل فيها الأطقم الطبية المدنية والعسكرية جنبا إلى جنب.
وأشار إلى أن الصحة العسكرية تضطلع بدور محوري في فترات الأزمات والطوارئ، وتسهم بفعالية في تقريب الخدمات الطبية من المواطنين، لاسيما في المناطق المعزولة، من خلال قوافل طبية وفحوصات وتلقيحات وحملات توعوية.
مذكور كريم: الصناعة العسكرية دعامة للسيادة ومحور في المنظومة الوطنية
من جانبه، أكد مذكور كريم، ممثل مديرية الصناعات العسكرية، أن الصناعة العسكرية الجزائرية ثمرة مسار تاريخي طويل، تطورت فيه الإمكانيات إلى أن أصبحت اليوم دعامة أساسية للسيادة الوطنية، وفاعلا رئيسيا في الصناعة الوطنية.
وأوضح أن الجيش الوطني الشعبي أسس قاعدة صناعية حديثة منذ عام 1974، عبر إنشاء مديرية الصناعات العسكرية التي شهدت تحولات هيكلية وتنظيمية متتالية، مكنتها من دعم القوات المسلحة وتطوير منتجات وخدمات دفاعية متعددة التخصصات.
الرائد منيعي محمد الطاهر: الدرك الوطني تطور ليواكب متطلبات الأمن الوطني
بدوره، استعرض الرائد منيعي محمد الطاهر، ممثل قيادة الدرك الوطني، تطور هذا الجهاز الحيوي، مؤكدا أنه قوة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي، وقد مر بتطورات بارزة تمثلت في مرحلة التكوين التي مكنت من إعداد مورد بشري مؤهل، ومرحلة توسيع التغطية الأمنية استجابة للتحولات الاجتماعية، ومرحلة العصرنة والتخصص من خلال استحداث وحدات متخصصة تعتمد أحدث الوسائل.
وأكد أن الدرك الوطني يواصل أداء مهامه في خدمة الأمن الوطني والمواطن، بروح عالية من الالتزام والانضباط.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية: عمار حمادي