أعربت مجموعة أ3+ بمجلس الأمن الأممي (الجزائر و الصومال و سيراليون و غويانا), اليوم الخميس, عن إدانتها "الشديدة" للاعتداءات العسكرية التي شنها الكيان الصهيوني على سوريا, مجددة دعمها الكامل لسيادة هذا البلد و وحدته الترابية.
وفي مداخلة له باسم المجموعة, أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, عمار بن جامع أن "مجموعة أ3+ تجدد إدانتها الشديدة للعمليات العسكرية المتكررة (للكيان الصهيوني) على سوريا", مشيرا الى ان هاته الاعتداءات تعتبر "انتهاكا صارخا لسيادة سوريا واتفاق فض الاشتباك لعام 1974 والقانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة".
واستطرد يقول, خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن المخصص لسوريا, أن الاعتداءات الصهيونية "تعمل على تأجيج التوترات وزعزعة استقرار المنطقة أكثر فأكثر".
كما شدد قائلا "يجب ان نكون واضحين بشأن رفض التدخلات الاجنبية التي تؤدي الى تفاقم حالة عدم الاستقرار في سوريا".
وأعربت المجموعة عن "دعمها الثابت لسيادة سوريا و وحدتها و استقلالها و سلامتها الترابية"و لمسار سياسي يقوده السوريون بأنفسهم" برعاية الامم المتحدة.
وعبرت مجموعة أ3+ عن "انشغالها البالغ" إزاء "أعمال العنف المستمرة في سوريا, لاسيما الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في منطقة السويداء. اذ يذكرنا هذا الوضع "الهش" و"المتقلب" "بضرورة ضمان العدالة و(فرض) المساءلة" على الذين ارتكبوا جرائم.
ويشدد أعضاء مجموعة أ3+ في هذا الصدد على الحاجة الملحة لالتزام جميع الأطراف السورية باتفاق وقف إطلاق النار من أجل حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية, محذرين من أن عدم احترام هذا الاتفاق "سيؤدي إلى تعميق معاناة الشعب السوري, وإعاقة الجهود المبذولة حتى الآن, وإطالة أمد حالة عدم الاستقرار".
كما أكدت المجموعة أن "الحوار هو السبيل الوحيد الذي يمكن السوريين من تجاوز خلافاتهم. وفي هذا السياق, تمثل الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة ثمينة للتقدم نحو حوكمة شاملة", مشددة على ضرورة أن تكون الانتخابات "شفافة ونزيهة من أجل تعزيز الشرعية والثقة".
وأعرب السيد بن جامع عن قلق مجموعة أ3+ إزاء الوضع الإنساني في سوريا, في وقت عاد فيه أكثر من 3ر2 مليون شخص إلى مناطقهم الأصلية مع كل التحديات التي قد تفرضها هذه العودة.
وتأسفت المجموعة لكون "ما يزيد عن نصف السكان في سوريا يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي, فيما يواجه نحو 3 ملايين شخص خطر الوقوع في حالة جوع حاد".
وذكرت, في ذات السياق, بأن الاستجابة الإنسانية في سوريا تتطلب في سنة 2025 حوالي 2ر3 مليار دولار, لم يجمع منها سوى 40 بالمائة فقط.
وبهذه المناسبة, توجهت مجموعة أ3+ بنداء إلى المانحين من أجل تعبئة الأموال "بصورة عاجلة" لفائدة المدنيين السوريين قبل أن "تخرج الأوضاع عن السيطرة".
كما دعت, من جهة أخرى, إلى تعبئة موارد مالية لمواجهة خطر الألغام التي ما تزال تحصد أرواحا في سوريا.