شدّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، على أنّ الاحتلال الصهيوني بدأ هجوماً لمحو مدينة غزة.
أتى ذلك في بيان للمرصد تزامناً مع اليوم الـ 688 لحرب الإبادة.
وأفيد أنّ الكيان ينفّذ عمليات نسف وتدمير واسعة للمربعات السكنية جنوب وشرق وشمال غزة.
وهذا ضمن هجوم متزامن "يزحف بالتدمير الشامل والمحو المنهجي" كجزء من الخطة التدميرية للاحتلال.
وأوضح المرصد أنّ الاحتلال الصهيوني ينفذ خطة غير مشروعة لتدمير غزة وفرض هيمنته العسكرية غير القانونية عليها.
وأضاف أنّ العمليات الجارية تمثّل "مرحلة جديدة من جريمة الإبادة الجماعية" ضدّ الفلسطينيين.
وأشار المرصد إلى أنّ "أكثر من مليون فلسطيني يعيشون اليوم محاصرين في أقل من ثلاثين بالمئة من مساحة المدينة".
وبات سكان القطاع مهدّدين بالتهجير القسري نحو جنوب القطاع ضمن هذه الخطة الرامية إلى محو غزة.
ويجري اخضاع غزة للتدمير المنهجي والسيطرة العسكرية الكاملة.
وذكر المرصد أنّ فريقه الميداني وثّق، فجر اليوم، تفجير الاحتلال روبوتاً مفخّخاً في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وهذا عقب توغل قوة عسكرية تضم آليات وجرافة نحو منطقة أبو شرخ.
وتمّ وضع "الروبوت" وتفجيره عن بعد، ما أدى إلى دمار واسع.
وقال المرصد إنّ القوات الصهيونية فجّرت "روبوتات" مماثلة في منطقة الوحيدي بجباليا البلد، وكذلك بمنطقة الزرقاء جنوب البلدة.
أحزمة نارية عنيفة
يعمل الكيان الغاشم على تدمير المزيد من المنازل والمربعات السكنية.
ونفّذت طائرات الاحتلال الحربية "أحزمة نارية عنيفة" (سلسلة غارات جوية) صباح اليوم على جباليا البلد.
وتركّزت في دوار أبو شرخ، ومقبرة جباليا النزلة، كما استخدم الاحتلال طائرات محمّلة بصناديق متفجرات شديدة الانفجار.
وتسقط هذه الطائرات حمولتها داخل المباني أو فوق الأسطح قبل أن تفجّرها.
ما تقدّم، سبّب دماراً واسعاً لا يقلّ عن دمار الروبوتات أو غارات الطيران الحربي.
وأكّد المرصد أنّ فريقه وثق تدمير مبانٍ عالية ومربعات سكنية بحي الصفطاوي وجباليا النزلة خلال الأيام الماضية.
حصل ذلك، رغم استمرار وجود أعداد كبيرة من المدنيين والنازحين فيها.
وينفّذ الصهاينة عمليات مماثلة تنفذ في أحياء التفاح والشجاعية شرق المدينة وفي حي الزيتون جنوبها.
ودمّر الاحتلال أكثر من خمسمئة منزل، إضافة إلى حي الصبرة (جنوب) الذي شهد تدمير عدد من المربعات السكنية.
وانتهى المرصد إلى التشديد على أنّ التدمير الشامل يجري بموازاة "نمط متكرر من جرائم القتل المتعمد"، عبر استهداف مباشر للمدنيين.