أمزال :الدخول المدرسي لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تم في "ظروف جيدة"

أكد مراد أمزال، المدير العام لحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن الدخول المدرسي للموسم 2025-2026 لفائدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة جرى عبر 58 ولاية في ظروف جيدة، بفضل التدابير المتخذة على المستويات البشرية والتنظيمية والمادية والبيداغوجية.

وأوضح أمزال، في تصريحاته لبرنامج "ضيف الصباح" بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية هذا الإثنين، أن الوزارة خصصت ميزانية معتبرة لاقتناء أجهزة متخصصة تلائم مختلف فئات الإعاقة، بما في ذلك الحركية والبصرية وطيف التوحد، كما تم تسليم هذه التجهيزات لجميع مدارس الإعاقة عبر الوطن، إضافة إلى توفير كتب "برايل" لفائدة الأطفال المكفوفين.

239 مؤسسة وملحقات جديدة

كشف المسؤول عن إشراف القطاع على 239 مؤسسة خاصة بالإعاقات المختلفة و19 ملحقة، مع مواصلة العمل لفتح مؤسسات وملحقات إضافية خلال الموسم الحالي، مؤكدا أن "التكفل بهذه الفئة ليس مسؤولية وزارة التضامن وحدها، بل يتطلب مساهمة قطاعات التربية والتكوين المهني".

الأقسام المدمجة تتوسع

أبرز أمزال نجاح نموذج الأقسام المدمجة لفائدة الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية والثقيلة، مشيرا إلى ارتفاع عددها من 300 قسم في 2011-2012 إلى 1422 قسمًا هذا الموسم، مع العمل على فتح 200 قسم إضافي لتصل إلى 1600 قسم قبل نهاية السنة الدراسية.

مركز وطني للتوحد قريبا

وفيما يخص التكفل بمرضى التوحد، أعلن أمزال قرب إطلاق "المركز الوطني للتوحد" قبل نهاية السنة الجارية، بعد استكمال الإجراءات التنظيمية، حيث سيعنى بإعداد برامج بيداغوجية مكيفة، وتكوين الإطارات، وإجراء الدراسات العلمية المتخصصة.

الإعاقة في تزايد

أشار أمزال إلى أن نسبة الإعاقة في الجزائر تشهد ارتفاعا مستمرا مثل باقي دول العالم، مرجعا الأسباب إلى حوادث المرور، والعوامل الطبية والنفسية، وبعض السلوكيات غير السليمة كالنظام الغذائي أو تناول أدوية غير مناسبة أثناء الحمل. وفي هذا الإطار، تم استحداث لجنة وطنية للوقاية من الإعاقة تضم عدة قطاعات وجمعيات مجتمع مدني.

نحو تنظيم وظيفة "مرافقي الحياة المدرسية"

وفيما يتعلق بمرافقي الحياة المدرسية، أقرّ أمزال بوجود فراغ تشريعي، مؤكدا العمل مع وزارة التربية والوزارة الأولى لإيجاد صيغة قانونية لهذه الوظيفة. وذكر أنه تم تكوين أول دفعة تضم 400 مرافق خلال سنة 2023 لمرافقة الأطفال داخل الأقسام العادية وتعزيز إدماجهم.