أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، اليوم الاثنين، أن الجزائر وإسبانيا يتقاسمان نفس المقاربة في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية.
وقال السيد سعيود في تصريح مشترك مع نظيره الاسباني، السيد فرناندو غراندي مارلاسكا، في ختام أشغال الاجتماع الثنائي الذي جمعهما بالجزائر العاصمة، أنه تم التطرق إلى "عدة مواضيع ذات أهمية كبرى"، مشيرا الى أن الاجتماع أفضى الى نتائج "قيمة"، أولها أن الجزائر وإسبانيا "تتقاسمان نفس المقاربة والرؤى في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية بما يخدم مصالح البلدين".
وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق علي "إعادة بعث العمل ببرتوكول التعاون في مجال التنقل وإعادة المهاجرين غير الشرعيين" وكذا "مواصلة الجهود من أجل إعادة القصر ال7 المتواجدين في اسبانيا"، مبرزا في هذا الاطار أنه تم "موافاة السلطات القضائية بكل الملفات والمعلومات التي طلبتها وستكون في المستقبل القريب استجابة للطلب الجزائري".
كما كشف أيضا عن تنصيب لجنة خبراء من جهازي الحماية المدنية للبلدين بهدف "التشاور والتعاون في مجال التكفل بمخلفات الكوارث الطبيعية"، الى جانب الاتفاق على "بعث ودعم العمل والتعاون الشرطي الثنائي والمتعدد الأطراف لمواجهة الهجرة غير الشرعية" وكذا "محاربة تزوير الوثائق وتبادل الخبرات" في هذا المجال.
كما تم كذلك الاتفاق -يضيف السيد سعيود- على "تعزيز تبادل الخبرات في مجال السلامة المرورية الاستفادة من التجربة الاسبانية الرائدة" في هذا المجال، الى جانب الإبقاء على "التواصل الدائم بين الجانبين لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اليوم وفتح أبواب الحوار في مجالات أخرى مستقبلا".
بدوره، تقدم وزير الداخلية الاسباني بشكره الى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤكدا على ضرورة "تضافر جهود مؤسسات البلدين وتعزيز تبادل المعلومات من أجل تفكيك الشبكات الإجرامية".
كما نوه بما تم الاتفاق عليه فيما يخص التعاون في مجال الحماية المدنية وتبادل الخبرات في الأمن المروري، مشيرا الى أن البلدين سوف ينتهجان "سياسة جديدة في الأمن المروري تسمح للجزائر بأن تصبح نموذجا في افريقيا" بهذا الخصوص.