وقعت الجزائر وفيتنام، هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة، على اتفاقيات ومذكرات تفاهم، شملت عدة قطاعات كالسكن والمالية والتربية،وهذا خلال مراسم أشرف عليها الوزير الأول السيد سيفي غريب، ونظيره الفيتنامي، السيد فام مينه شينه، الذي يقوم بزيارة رسمية الى الجزائر.
ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم بين وزارة السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية،ووزارة البناء الفيتنامية في مجال السكن والعمران وتطوير المدن،وقعها وزير القطاع محمد طارق بلعريبي ونظيره الفيتنامي، تران هونغ مينه.
وفي قطاع المالية،جرى التوقيع على ملحق بروتوكول عام لمعالجة الديون بين البلدين وقعه الأمين العام لوزارة المالية، كمال ميراغني ونائب وزير المالية الفيتنامي، دونه تانغ ترانغ.
من جهة أخرى،أبرم البلدان اتفاق تعاون في قطاع التربية، وقعته الامينة العامة لوزارة التربية ليلى دينة صواليلي، ونائب وزير التربية والتكوين الفيتنامي، لي كوان.
ومن بين وثائق التعاون الموقعة،مذكرة تفاهم بين جامعة العلوم و التكنولوجيا "هواري بومدين" ومعهد البريد والمواصلات الفيتنامي، وقعها عن الجانب الجزائري عميد الجامعة جمال الدين أكراتش، ومدير المعهد الفيتنامي دانغ هواي باك.
وبالمناسبة ذاتها،تم أيضا التوقيع على إعلان نوايا بين وزارة التجارة وترقية الصادرات، ووزارة الصناعة و التجارة الفيتنامية حول التعاون في دراسة و تقييم و تشجيع محادثات بشأن اتفاق ثنائي تجاري تفاضلي وقع الإعلان كل من الأمين العام لوزارة التجارة وترقية الصادرات عبد السلام جحنيط ونائب وزير الصناعة و التجارة الفيتنامي فان ثي ثانغ.
من جانبها وقعت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ونظيرتها الفيتنامية على مذكرة تفاهم،ابرمها رئيس الغرفة الجزائرية، الطيب شباب ونظيره الفيتنامي هوسي هونغ.
واختتمت المراسم بالتوقيع على محضر الدورة 13 عشر للدورة الجزائرية الفيتنامية،المنعقدة بالجزائر العاصمة يومي 16 و17 نوفمبر، من طرف وزير الصناعة، يحيى بشير ووزير البناء الفيتنامي، تران هونغ مينه.
وفي تصريح مشترك مع نظيره الفيتنامي، عبر الوزير الأول عن ارتياحه لنتائج هذه "الزيارة الهامة" التي ستفتح "صفحة جديدة وتجسد الإرادة المشتركة القوية بين الطرفين من أجل الدفع قدما بالتعاون في كافة المجالات"، مؤكدا حرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ،على ترقية التعاون مع جمهورية فيتنام الصديقة ضمن مقاربة متجددة لبناء شراكة متنوعة ترقى لمستوى العلاقات التاريخية بين البلدين.
تنويه فيتنامي بالإنجازات التي تحققها الجزائر
كما أكد ان "إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين هي تتويج لرؤية مشتركة لاستغلال كافة فرص التعاون المتاح في مختلف المجالات لاسيما السياسية والعسكرية والأمنية و الاقتصادية".
وثمن السيد سيفي غريب المحادثات التي أجراها الطرفان وسمحت "بإجراء تقييم شامل لواقع العلاقات الثنائية واعتماد جملة من التدابير العملية لتعزيز التعاون الثنائي، لا سيما من خلال تكثيف التشاور السياسي والتنسيق الدبلوماسي على جميع المستويات، فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات عدة كالدفاع، والأمن ومكافحة التهديدات غير التقليدية وفي مقدمتها الجريمة العابرة للحدود".
وشملت المحادثات كذلك "آليات تشجيع المتعاملين الاقتصاديين على استكشاف واستغلال فرص الاستثمار وإقامة شراكات مربحة لاسيما في قطاعات المحروقات والطاقات المتجددة، الزراعة الصناعة وكذا البنى التحتية"، علاوة على "تعزيز التعاون اللامركزي بين الجماعات المحلية وتثمين التوأمة القائمة بين ولاية باتنة الجزائرية ومحافظة ديان بيان الفيتنامية".
وتم الاتفاق كذلك على مواصلة التنسيق في المحافل الدولية والإقليمية لدعم الجهود الرامية إلى إرساء نظام دولي أكثر عدلا وتوازنا، قائم على احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في شؤون الدول وتعزيز التعاون جنوب-جنوب،يقول الوزير الأول.
في هذا السياق، ذكر السيد سيفي غريب بانضمام الجزائر إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق أسيا "الاسيان" في شهر يوليو الماضي، مؤكدا انه يشكل فرصة لمواصلة العمل مع فيتنام وغيرها من الدول الأعضاء في رابطة "الاسيان"، لبناء فضاء تعاون متكامل وبناء، معبرا عن "ثقته بـأن طلب الجزائر للحصول على صفه شريك حوار قطاعي لدى الرابطة سيحظى بدعم فيتنام باعتبارها احد الأعضاء البارزين في هذه المنظمة".
من جهته، ثمن رئيس الوزراء الفيتنامي الإنجازات التي حققتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، ما سيساهم -كما اضاف- في "خلق قوة مشتركة ودفع التعاون من أجل تحقيق مصالح البلدين".
وأكد المسؤول الفيتنامي أن البلدين توصلا إلى "توافق عال بشأن المبادئ والإجراءات الرامية إلى تعزيز علاقاتهما" مع الاتفاق على "الارتقاء بهذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية، تعكس مستوى الثقة السياسية العالية على جميع المستويات، وتوسع نطاق التعاون في كافة المجالات".
كما أشار إلى أن اللقاء سمح بالاتفاق على تعزيز تبادل الوفود رفيعة المستوى والمسؤولين المحليين لتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل في المجال السياسي، ودعم الأطر الثنائية ومتعددة الأطراف المتعلقة بالاقتصاد والتجارة والاستثمار
الإذاعة الجزائرية











