أكد المؤرخ والباحث الأكاديمي البروفيسور مزيان سعيدي أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 محطة مفصلية في تاريخ الثورة الجزائرية أكد من خلالها الشعب الجزائري التفافه حول ثورته وتمسكه بوحدته الوطنية وإصراره على استرجاع حقه كاملا كما نص عليه بيان أول نوفمبر وهو استرجاع الاستقلال الوطني وإعادة بناء دولة جزائرية ذات سيادة ديمقراطية اجتماعية .
لدى استضافته هذا الخميس ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى بمناسبة الذكرى ال65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 شدد البروفيسور مزيان على ان المشاريع الاستعمارية الفرنسية هي مشاريع هدامة حاولت خلق الشقاق بين عناصر المجتمع الجزائري عن طريق التفرقة من خلال توظيف العامل العرقي وهو مشروع إجرامي ، حيث لم تفلح المشاريع الاستعمارية الفرنسية يوما في تحقيق هذا المسعى منذ الفترة الاستعمارية أين التف الشعب الجزائري الأصيل حول ثورته ونبذ كل مظاهر التنصير والتفرقة التي اعتمدها "المشروع الديغولي" في سبيل وئد الثورة وزرع الشقاق بين أبناء الجزائر والى غاية اليوم يضيف الدكتور مزيان لا تزال هذه المخططات القذرة تفشل فشلا ذريعا .
وأمام كل هذه المكائد التي تحاك من أعداء الوطن وأذناب فرنسا فإن الجزائر تتجه بخطى ثابتة نحو تطوير اقتصادها وكل مؤشرات النمو الاقتصادي تدل على ذلك فهذه المشاريع التنموية هي عبارة عن تجسيد لرسالة الشهداء في جعل الجزائر قاطرة إفريقيا وبفضل هذا التحول الاقتصادي في الجزائر والأمن والاستقرار السياسي أصبحت بلادنا قوة سياسية واقتصادية نافذة .
وشدد ضيف الصباح على أن قوة الجزائر بغض النظر عن قوتها العسكرية الكبيرة تكمن كذلك في اللحمة الوطنية التي نستمدها من ارثنا التاريخي الضارب في عمق الإنسانية وعليه فإن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يعطي أهمية كبيرة لقضية التاريخ والذاكرة لأنها عامل أساسي من عوامل وحدة المجتمع الجزائري .
الإذاعة الجزائرية











