تكوين مهني: 18 مركز امتياز لتطوير الكفاءات وتعزيز الابتكار

تكوين مهني: 18 مركز امتياز لتطوير الكفاءات وتعزيز الابتكار
17/12/2025 - 15:55

شرعت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، في إنشاء شبكة وطنية تضم 18 مركز امتياز بهدف تطوير الكفاءات وتعزيز الابتكار بما يتماشى مع الاحتياجات الاقتصادية وسوق العمل، حسبما أكده، هذا الأربعاء، الأمين العام للوزارة السيد صديق كوديل.

وأوضح السيد كوديل في كلمته خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية حول "إرساء مراكز الامتياز في التكوين المهني" التي تنظمها الوزارة بالشراكة مع منظمة اليونسكو، أنه "تم الشروع في إنشاء شبكة وطنية تضم 18 مركز امتياز تغطي عدة مجالات ذات الأولوية على غرار الفلاحة، الصناعات الغذائية، النسيج والجلود، الصناعة الصيدلانية، السياحة والطاقات المتجددة"، بما يعكس -- مثلما قال-- "توجها واضحا نحو مواءمة التكوين مع التحولات التي يعرفها سوق العمل والاحتياجات الاقتصادية"، مبرزا سعي القطاع لـ"جعل مراكز الامتياز منصات متكاملة لتطوير الكفاءات وتعزيز الابتكار".

وأضاف أن هذه المراكز "تحظى بعناية خاصة من حيث التجهيزات والبرامج التكوينية واعتماد مقاربة بيداغوجية مبتكرة تقوم على الشراكة الفعلية مع المؤسسات الاقتصادية، بما يضمن الإدماج السلس لخريجي التكوين في عالم الشغل ودعم روح المبادرة والمقاولاتية، ويمكن الشباب من الولوج إلى تكوين نوعي يفتح أمامه آفاق المشاركة الفعالة في مسار التنمية".

كما أشار السيد كوديل أن هذه الندوة تنعقد في سياق "يشهد تسارعا في التحولات الاقتصادية والتكنولوجية"، وهو ما يفرض "ضرورة تطوير منظومة التكوين وبناء الكفاءات بما يضمن جاهزية مهن اليوم واستشراف مهن الغد".

ولفت الأمين العام، إلى أن القطاع يعول على هذا الملتقى في "صياغة تصورات عملية من شأنها تعزيز مكانة مراكز الامتياز كأداة هيكلية لتحديد منظومة التكوين ورفع جودتها وتحسين آثارها على التشغيل والتنمية الاقتصادية".

من جانبه، ثمن مدير قسم السياسات وأنظمة التعلم مدى الحياة في منظمة اليونسكو، السيد برهان شقرون، "التزام الجزائر بإجراء تحول جوهري في نظامها التكويني، ليس فقط من أجل التدريب ولكن بهدف إعداد الأجيال القادمة لمواجهة تحديات المستقبل بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية والتكنلوجية العالمية".

وأبرز في نفس الوقت، أهمية هذا الحدث انطلاقا من"انسجامه مع الرؤية الإستراتيجية للجزائر المتعلقة بتطوير المهارات".

وتضمنت الأشغال، عرضا حول البيانات الأساسية وإمكانيات قطاع التكوين والتعليم المهنيين، والتي تغطي جميع أنحاء الوطن وتتيح للشباب التكوين في عدة مجالات هامة.

كما تطرق إلى استراتيجية القطاع لتلبية احتياجات السوق، من خلال التركيز على القطاعات ذات الأولوية، والاعتماد على  تطبيق آليات رقمية لإجراء تقييمات دقيقة، إلى جانب تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء، من خلال ربط البيانات لإنشاء خريطة وطنية للتوظيف.

وتمثل مراكز التمييز --حسبما جاء في العرض-- نقلة نوعية في مجال التكوين المهني، من خلال محتوى تدريبي عالي الجودة، يتماشى مع احتياجات السوق، خصوصا وأن الجزائر تمتلك جميع المقومات اللازمة لجعلها ركيزة أساسية لاقتصاد جديد، منتج، شامل ومستدام.

المصدر
وأج
تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios