واصل قادة الأحزاب والمترشحون الأحرار جولاتهم الميدانية، لليوم الرابع من الحملة الانتخابية لمحليات الـ27 نوفمبر الجاري، من أجل عرض برامجهم على الناخبين في تجمعات شعبية ولقاءات جوارية عبر الوطن، والتقت خطابات الأحزاب حول أهمية الموعد السياسي المقبل في مسار استكمال بناء مؤسسات الدولة وتشييد جسر الثقة بين المنتخب والمواطن. كما تطرق المتدخلون لحجم العداء الذي تكنه دول اجنبية وأخرى على الجوار ضد الجزائر وضرورة وعي المواطن بتلك الدسائس والوقوف ضد كل ما من شأنه المساس بالوطن.
بلعيد: عهد تقديم الوعود المعسولة ولى ولا مكان بيننا لمن نهب وزرع الفتنة
وفي هذا الصدد نشط رئيس حزب المستقبل، عبد العزيز بلعيد، تجمعه الشعبي بولاية تبسة، وقال بلعيد بأن مترشحي حزبه لا يمكنهم تقديم وعود معسولة للمواطنين مؤكدا فتح ابواب حزبه للجميع من أجل بناء هذا الوطن الذي عانى من سياسة التفرقة ونهب خيراته.
عصماني يدعو إلى تغيير نمط تسيير المجالس المحلية
أما رئيس حزب الشعب، لمين عصماني الذي نشط تجمعا شعبيا بالعاصمة، فيرى بأن طرق الاتصال بالمواطنين واقناعهم بالذهاب للاقتراع والتعبئة الانتخابية يجب أن يختلف عن السابق منوها بضرورة تغيير نمط تسيير المجالس المحلية من خلال تعديل قانون البلدية ثم الذهاب الى شراكة جديدة تكون للبلدية مردودية اقتصادية مثل الشراكة بين البلديات، خلق مشاريع اقتصادية ذات قيمة مضافة، وكذا الخروج من الميزانيات الخاصة إلى ميزانيات التسيير، يكون بذلك للبلدية القدرة الذاتية على خلق مناصب شغل وتقديم خدمة عمومية تخدم المواطنين حسب ماتنص عليه القوانين.
بعجي: تقديم مصلحة الوطن على مصلحة الأحزاب والأفراد
من جهته رافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، من ولاية وادي سوف، على برنامج حزبه، داعيا مناضليه إلى احترام منظومة القيم في إدارة الحملة الانتخابية، وأوصى بعجي مرشحي حزبه الى ضرورة العمل على نجاح هذا الموعد الانتخابي على أساس أن المصلحة العليا للبلد قبل مصلحة كل الأحزاب والأفراد، كما استهجن أبو الفضل ما قام به المخزن المغربي من عمل ارهابي استهدف مواطنين جزائريين عزل كانوا يقومون بنشاط تجاري بين ورقلة ونواقشوط.
زرواطي: الاستثمار في المورد البشري يطور العمل المحلي ويجنبنا الانسداد
كما عقدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي، لقاء بمقر الحزب بالعاصمة، وقالت زرواطي بأن برامج حزبها مبني على أسس التخطيط انطلاقا من مقدرات كل منطقة وما تمتلكه من امكانيات، مركزة على ضرورة الاستثمار في العنصر البشري، وما فشل الكثير من البلديات والولايات في الاستثمار –تضيف- بالرغم من امتلاكها لمقدرات ولمشاريع اقتصادية وسكنية هامة لكنها لم تنجح في تسيير تلك الامكانيات، لأن مرتكز التسيير هو العنصر البشري وهو قلب التحدي بالاضافة إلى تعزيز قيمة الاتصال والتواصل، وهي شروط يجب أن تتوفر لدى المسؤول عن هذه المجالس لتفادي الانسداد والاحتجاجات الشعبية التي قد يكون وقودها مشكل بسيط يدخل ولاية كاملة في انسداد ونفق.
زيتوني: قانون البلدية استهلكه الزمن كما استهلك احلام فرنسا في العودة للجزائر
من جهته طالب الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي، الطيب زيتوني، بتغيير قانون البلدية من أجل الدفع بالتنمية المحلية بصفة جدية وفعلية، وقال زيتوني من سكيكدة بأن قانون البلدية والولاية لا يخدم المشاركة السياسية في البلد ودون اصلاح هذا القانون لايمكن الحديث عن حوكمة محلية وحل المشاكل التي تغرق فيها البلديات والولايات، كما تحدث أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عن الحملات العدائية التي قادتها فرنسا ضد الجزائر ضنا منها أن الجزائر سهلة المنال لكنها اصطدمت برجال مجاهدين ومناضلين وابناء شهداء يقفون لها بالمرصاد، مؤكدا بأن مواقف الجزائر من القضايا العادلة في العالم وفي عدم التدخل في شؤون الغير، بالاضافة إلى قوتنا العسكرية والسياسية والاقتصادية تزعج الكثيرين ومنهم فرنسا وبالتالي –يضيف زيتوني- يجب أن نكون على وعي بهذه التحديات.
الدان: ضرورة وقف نزيف الإطارات الجزائرية
أما نائب رئيس حركة البناء، أحمد الدان، فقد رافع من العاصمة على ضرورة وقف نزيف الإطارات الجزائرية التي يرى بأن مطالبها ليست بالمعجزة وأن اهتمامات هؤلاء هو البحث عن العيش الكريم وتوفير الامكانيات لهم فقط –على حد وصفه-، داعيا الطبقة السياسية والحكومة وكل المجالس والهيئات من أجل العمل على وقف هذا الاستنزاف مؤكدا بأن اليوم هناك ارادة سياسية للدفع بالبلد نحو التطور والازدهار وهذا ما يسعى اليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أحيا -كما قال- الكثير من القضايا وعلى رأسهم أم القضايا فلسطين. كما أثنى الدان على الجيل الجديد الذي له قطيعة مع الفرنسية ويجيد العربية والانجليزية بفضل المدرسة الأساسية الجزائرية.