شرع الوزير الأول, وزير المالية, أيمن بن عبد الرحمان, هذا الاثنين, في عرض مشروع قانون المالية لـ2022 على المجلس الشعبي الوطني, خلال جلسة علنية ترأسها ابراهيم بوغالي رئيس المجلس و حضرها عدد من أعضاء الحكومة.
و يقترح مشروع قانون المالية 2022 تدابير تشريعية جديدة في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة على المستويين الاقتصادي و الاجتماعي و المجسدة في مخطط عمل الحكومة, من بينها اصلاحات جبائية.
و قال الوزير الأول ان الإصلاح الجبائي المنتظر يهدف إلى تعزيز العدالة الجبائية من خلال التوزيع العادل للعبء الضريبي بين الأعوان الاقتصاديين و الأفراد و الأسر لضمان إعادة التوزيع العادل للثروة الوطنية في إطار التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
و تتمثل التدابير المقترحة في هذا المجال- يوضح الوزير الأول- في مراجعة الضريبة على الدخل الاجمالي (IRG) بهدف تخفيف الضغط الجبائي على الأسر و الأجر المتوسطة و الرواتب و تحسين مردودية الايرادات الجبائية لفئات الدخل الأخرى غير الأجور و الرواتب.
و بالنسبة للضريبة على ارباح الشركات (IBS), تم ادخال تدابير من شانها تبسيط النظام الجبائي و خفض الضغط الضريبي عن طريق تقليل الاختلافات بين النتيجة المحاسبية و النتيجة الجبائية مما سيؤدي إلى إدماج ضريبي.
و بالنسبة للرسم على النشاط المهني (TAP) تم اقتراح التخفيف من الأعباء الضريبية التي تثقل كاهل المؤسسات خاصة المنتجة منها.
و بخصوص الرسم على التكوين المهني و الرسم على التمهين تم اقتراح, على المستخدمين, تخصيص مبلغ يساوي 1 بالمائة من الكتلة السنوية للأجور كمساهمة في التكوين المهني المتواصل لمستخدميهم و مبلغ يساوي 1 بالمائة من الكتلة السنوية للأجور كمساهمة في التكوين .
ما يقترح مشروع قانون المالية 2022 -يضيف السيد بن عبد الرحمان- تعزيز الجباية لفائدة الجماعات المحلية و هو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تحسين الايرادات الخاصة للبلديات و الولايات من خلال مراجعة طريقة تطبيق بعض الضرائب و الرسوم و إضفاء ديناميكية أكثر على الموارد المتأتية من الممتلكات و ايرادات الاستغلال.
أما بالنسبة للرسم العقاري و رسم جمع النفقات المنزلية, فيقترح مشروع القانون تبسيط تحديد مبلغ الرسم العقاري, باعتماد قيمة إيجاريه واحدة, فيما يقترح, بخصوص الرسم على الاقامة مواءمته مع فئات الفنادق المصنفة و تحديد مبالغه حسب عدد نجوم (تصنيف) الفنادق.
من جهة اخرى, و في مجال دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة, أدرج مشروع القانون تعديلات مختلفة من بينها السماح لصناديق الاستثمار في الولايات بالاستفادة من تجديد المخصصات الميزانية عند الحاجة و كذا توسيع نطاق تدخل هذه الصناديق ليشمل الولايات العشر الجديدة التي تم انشاؤها مؤخرا.
و اقترح في ذات الاطار وضع آلية وطنية للتعويضات النقدية لفائدة الاسر المؤهلة بعد مراجعة وتعديل اسعار المنتجات المدعمة, و تأسيس منحة البطالة لفائدة البطالين طالبي الشغل لاول مرة, موجهة للبالغين من العمر بين 19 و 40 سنة و المسجلين لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل.
كما يقترح مشروع القانون تدابير لتطهير و تنظيم العقارات التابعة للدولة و كذا السكنات, منها عدم امكانية التنازل عن سكنات القطاع العمومي الايجاري, ابتداء من 31 ديسمبر 2022, و تمديد اجال تسجيل عقار الجماعات المحلية في الجدول العام للأملاك التابعة للأملاك الوطنية الى اجل اقصاه 31 ديسمبر 202.