شريط للإذاعة : 10بالمئة نسبة زيادة امتلاء السدود هذا العام و المياه متوفرة في الصيف

شريط صلاج الدين
25/05/2022 - 11:49

قال  صلاح الدين شريط ،إطار مركزي، ب "الجزائرية للمياه"  إن الوضعية الحالية للموارد المائية على المستوى الوطني في استقرار نسبي مقارنة بالعام الماضي و أوعز ذلك إلى الزيادة المسجلة في نسبة امتلاء السدود هذه السنة و المقدرة ب 10 بالمائة.

وعن استراتيجية القطاع لرفع قدرات البلاد من المياه ، كشف  شريط  خلال  برنامج "ضيف الصباح " للقناة الأولى  عن وجود برنامج لإنجازمزيد من محطات تحلية مياه  البحر ، وقال إنه  بالموازاة مع ذلك أطلقت الوزارة الوصية برنامجا استعجاليا لحفر 700 بئر، حيث يعرف تقدما كبيرا في عملية الإنجاز،  متوقعا بأن يتم الانتهاء منه مع حلول هذه الصائفة .

و أشار ضيف الإذاعة إلى أن برنامجا مشابها يتم انجازه حاليا من قبل السلطات المحلية عبر ولايات الوطن و يتضمن "حفر 1200بئر إضافية و هذا البرنامج يوشك على الإستكمال .
 

وفرة مياه الشروب خلال الصيف

و بالمقابل ، اعترف  شريط بأن هذه العملية تحسنت بنسبة طفيفة فقط خلال هذه السنة مقارنة بالأعوام الماضية وبرر ذلك باللجوء إلى  خيار استهلاك مياه السدود بكثافة  خلال العامين الماضين بسبب شح الأمطار ، و طمأن المواطنين بأن "الجزائرية للمياه" وضعت مخططا استعجاليا يضمن توفير المياه بنسب أكبر خلال فصل الحر ويقوم على 3 محاور :
-صيانة هياكل الإنتاج و التوزيع ويعتمد على صيانة و تنظيف الخزانات و إعداد مخزون مناسب من مواد المعالجة و قطاع الغيار    
-مكافحة ظاهرة المياه غير المفوترة من خلال مكافحة تسرب المياه  وضياع كميات معتبرة  منها سنويا 
-محاربة عمليات التحايل من خلال التهرب من دفع المستحقات والتوصيلات غير الشرعية و العشوائية و نزع العدادات 
-إطلاق حملة وطنية تحسيسية من أجل اقتصاد استهلاك المياه و ضمان استرجاع  كميات كبيرة منها و إعادة استعمالها بهدف تحسين الخدمة العمومية .

برنامج استعجالي  خاص بالمناطق  النائية

وأعلن صلاح الدين شريط بأنه تم إطلاق عديد المشاريع من أجل ربط هذه المناطق بالشبكة الوطنية للمياه  و تحدث عن وجود برنامج خاص لتزويد المناطق النائية ذات الكثافة السكانية المنخفضة لتزويدها بالمياه الصالحة للشرب عن طريق وضع  خزانات يتم تموينها يوميا عبر الصهاريج .

 شبكة مخابر وطنية لمراقبة نوعية المياه

وأكد ضيف الإذاعة بأن  مؤسسة "الجزائرية للمياه" تسهر على توفير مياه نظيفة وصالحة للاستهلاك و ذات نوعية عالية  عبر الحنفيات  وقال  " نطمئن المواطن بأنه يستهلك مياها مراقبة من قبل 130 مخبرا، منها 85 مخبرا تعمل على مستوى محطات الإنتاج و المعالجة وتسهر على مراقبة المياه  المنتجة من هذه المحطات كما يوجد 44 مخبرا ولائيا  يقوم بنفس المهمة."

وفي هذا السياق ،  كشف ذات المسؤول عن وجود مخبر مركزي على مستوى الجزائر العاصمة يسهر على التحليل بتقنيات خاصة لا تتوفر عليها بقية المخابر ويقوم بالمراقبة  اليومية و الكشف عن مادة الكلور ونسبه في المياه  و يتم ذلك بمعدل يتجاوز 9 آلاف تحليل  في اليوم و أكثر من 900 تحليل للكشف عن مادة  البكتيريا و كذا  960 تحليل فيزيو -كيمائي من أجل ضمان وصول مياه مراقبة  وآمنة للمواطن عبر الحنفيات

الأسعار المفوترة لا تغطي تكلفة الإنتاج

واشتكى صلاح الدين شريط من صعوبة التحصيل و هو ما يؤثر على الخدمة  العمومية و تكلفة الاستغلال بالنسبة ل " الجزائرية للمياه"، و قال  في هذا الخصوص " السعر المفوتر حاليا  يمثل فقط  تسعيرة الخدمة العمومية بحيث  تبلغ  تكلفة المتر المكعب من المياه  حاليا ب 68 دينار ،بينما السعر المفوترلا يتجاوز  24 دينار لجميع الفئات من الزبائن وهو لا يغطي سوى 37 بالمائة من تكلفة الإنتاج ."

ديون الجزائرية و صعوبة التحصيل

وكشف الإطار المركزي ب "الجزائرية للمياه" بأن ديون الزبائن بمختلف الفئات  بلغت  أكثر من 66 مليار دينار بسبب العزوف عن الدفع و التسديد ، و قال إنها شهدت ارتفاعا كبيرا خلال "جائحة كورونا"، بحيث تجاوزت سقف 40 مليار دينار  أي بزيادة 68 بالمائة عن المعهود .
وقدر الديون  الخاصة  بزبائن الاستعمال المنزلي والممتنعين عن التسديد بأكثر من  11 مليار دينار ، فيما فاقت  الديون  المتراكمة على عاتق الإدارات العمومية ال16 مليار دينار، وتمثل  25  بالمائة من الديون الإجمالية .