نظمت المحكمة الدستورية، اليوم الأحد بمقرها بالجزائر العاصمة، احتفالية بمناسبة الذكرى ال60 لعيد الاستقلال، وذلك تخليدا لتضحيات وبطولات الشهداء ورفقاء دربهم من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، بالفرحة التي عاشها الجزائريون يوم الاستقلال بعد 132 سنة من الاستعمار الغاشم، مشيرا إلى أن المجاهدين "صمموا على أن تبقى الجزائر موحدة رغم محاولات فرنسا الاستعمارية تقسميها".
ودعا بالمناسبة إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والانخراط في مسعى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لبناء جزائر جديدة.
من جانبه، تطرق الأستاذ لحسن زغيدي من جامعة الجزائر 2، في محاضرة تحت عنوان "5 جويلية 1962: انتصار ثورة وتحقيق إرادة الشعب"، إلى أبرز المحطات التي قادها الثوار والقادة السياسيون، لاسيما خلال مفاوضات إيفيان، من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
ولفت بالمناسبة إلى أن مؤتمر الصومام قد تطرق إلى هذه النقطة وقام بتدوينها عن طريق التأكيد على "الوحدة الجغرافية للجزائر، سيما الصحراء التي أرادت فرنسا الاستعمارية أن تجزئها عن باقي مناطق الوطن".
وذكر في هذا الإطار أن المفاوض الجزائري "لم يترك المجال للمستعمر الفرنسي إلا قبول وحدة التراب ووحدة الشعب"، مبرزا في نفس الوقت أن الثورة الجزائرية "حققت بهذا التحدي انتصارات فريدة من نوعها وكان لها الفضل ايضا في تقرير مصير الشعوب المستعمرة".
للإشارة إلى أنه تم خلال هذه الاحتفالية عرض شريط وثائقي حول الثورة التحريرية بعنوان "المفاوض الجزائري" ليختتم اللقاء برفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني.