كشفت وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية السابقة, أرانتشا غونزاليس لايا، عن "الابتزاز" الذي مارسه المغرب على بلادها من أجل تغيير موقفها بشأن المسألة الصحراوية مستخدما في ذلك ملف الهجرة كوسيلة ضغط.
في إجابتها على سؤال طرح عليها خلال حوار لجريدة El Diario Montanes حول الضغط الذي يمارسه الرباط على مدريد بخصوص ملف الصحراء الغربية, أوضحت أرانتشا غونزاليس لايا قائلة: "في اعتقادي أن الاتحاد الأوربي و بعد سلسلة المشاكل الحدودية مع تركيا و بيلاروسيا والمغرب أصبح من الجلي رفضه استخدام الهجرة كسلاح سياسي", مؤكدة أنّ "كل الجهود ينبغي أن تبذل في سبيل تجنب استخدام من هم في حالة هشاشة كبرى".
وعرّجت أرانتشا غونزاليس لايا في حديثها على مكوث الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في أحد المستشفيات الاسبانية وهو ما تسبب في أزمة مع المغرب, مذكرة بالمشكل الذي سبق هذا العمل الانساني و بقوافل الهجرة غير الشرعية الموجهة نحو اسبانيا من قبل.
وبحسب الدبلوماسية السابقة, "تعود القضية إلى ما قبل دخول السيد غالي إلى إسبانيا، إذ لا يمكن لأي كان أن يملي علينا كيف نقوم بالأعمال الإنسانية".
على صعيد آخر, ركزت السيدة غونزاليس على أهمية المفاوضات من أجل الوصول إلى حل للنزاع القائم في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب ودعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.
وتابعت أرانتشا غونزاليس لايا: "ما أقوله وأؤكد عليه هو أنه ينبغي إيجاد حل للمشكل في الصحراء الغربية وهو ما لن يكون إلا عن طريق مفاوضات بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو)، أنّ أنجع وسيلة على المدى المتوسط هي المفاوضات بين الطرفين ولذلك وجب دعم جهود المبعوث الأممي".
وأكدت أرانتشا غونزاليس لايا على أنّ هناك "مسائل متعلقة بالسياسة الخارجية لا تخص اسبانيا بشكل مباشر، كما هناك ملفات أخرى تلعب فيها دوراً رئيسياً على غرار النزاع في الصحراء الغربية".