فاز منتج جزائري لزيت الزيتون من عين وسارة (الجلفة) للمرة الثانية في المسابقة الدولية لزيت الزيتون الخام الممتازة التي جرت في دبي (الإمارات العربية المتحدة), بعد حصده ثاني ميدالية ذهبية له في 2022 في إطار هذه المنافسة.
بعد فوزه بأول ميدالية ذهبية له في فيفري الماضي, خلال مسابقة دبي الدولية لزيت الزيتون (مسابقة دبي لزيت الزيتون DOOC), حصل المنتج حكيم عليلش صاحب العلامة التجارية "ذهبية" على ميدالية ثانية من المعدن النفيس، عن المنتوج نفسه الذي حافظ على جودته وكافة خصائصه بعد خمسة أشهر من تقديمه في المسابقة الأولى.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية, أكّد عليلش أنّ هذه الميدالية الذهبية الجديدة مُنحت له "على أساس الزيت نفسه الذي خضع للتحاليل في فيفري الماضي أمام لجنة تحكيم مكونة من خبراء من عدة جنسيات"، كما أوضح أنّ "الزيت ظلّ سليماً بعد خمسة أشهر, مما أتاح له افتكاك هذه الميدالية الثانية".
وأعرب عليلش عن ارتياحه لفوزه بالذهبية للمرة الثانية, مشيراً إلى أنّ هذا النجاح يدلّ على الجودة "العالية" لزيت الزيتون الجزائري، وأضاف: "ذلك يثبت بأنّ منتجي زيت الزيتون الجزائريين لديهم خبرة كبيرة في معالجة الزيتون على البارد للحصول على زيت الزيتون الخام الممتازة".
ولم تكن هذه أولى نجاحات عليلش, حيث سبق له أن فاز بالعديد من الميداليات, بما في ذلك الميدالية الذهبية في المسابقة الدولية لزيت الزيتون الخام الممتازة التي نُظّمت في طوكيو (جائزة زيت الزيتون اليابانية) ماي الماضي.
وتابع: "من أجل المشاركة في مثل هذه المسابقات الدولية, يجب على المنتجين استيفاء معايير جودة معينة, يفرضها المجلس الدولي لانتاج زيت للزيتون", موضحًا أن "المنتج يخضع لتحليلات فيزيائية وكيميائية وميكروبيولوجية".
أما فيما يتعلق بتسويق زيت الزيتون "ذهبية", فأوضح المتعامل الفلاحي ذاته أنّ الأمر يتعلق "بمنتج من النوع الرفيع لا يوجد في المساحات الكبرى, وإنما على رفوف محلات البقالة الراقية, أو على المنصات الإلكترونية أو حتى في بعض المطارات".
وأعرب عن طموحه في تسويق هذا المنتوج دوليًا, مؤكدا أنه بالإضافة إلى استخدامه في المجال الغذائي, فإنّ هذا الزيت "مطلوب بشدّة" في الصناعات الصيدلانية لإنتاج المكملات الغذائية باستعمال جزيئاته المعروفة بفوائدها الثمينة.
وبدأ هذا المتعامل المتخصص في فئة الزراعة العضوية, نشاطه من منطقة الهضاب العليا, منذ حوالي عشرين سنة، وهو يمتلك حاليًا بساتين تقدّر مساحتها بـ 40 هكتارًا تقع بمنطقة بنهار في عين وسارة وتضمّ المستثمرة 15 ألف شجرة زيتون, منها 9 آلاف شجرة في طور الإنتاج يتم ريّها بتقنية السقي بالتقطير.