أكّد خبير اجتماعي ورئيسة جمعية أولياء التلاميذ للقناة الإذاعية الأولى، اليوم الأحد، أنّ كل المؤشرات تؤكد نجاح الدخول المدرسي القادم.
لدى نزوله ضيفًا على برنامج وجهة نظر للقناة الأولى، رأى الخبير الاجتماعي والمستشار في المؤشرات التنموية والاجتماعية والاقتصادية عبد القادر سليماني، أن الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية، أثبت أنه طابع حقق أهدافا جبارة، لا يمكن التغاضي عنها والدليل، تقرير التنمية البشرية الذي صدر السبت عن الأمم المتحدة والذي صنّف الجزائر الأولى مغاربيًا وفي المراتب المشرفة جدا إفريقيًا، ويعتمد هذا التقرير على المستوى المعيشي وجودة التكوين والتعليم بصفة أساسية .
وفي سياق تطرقه إلى الدخول الاجتماعي والمدرسي لهذه السنة، أوضح سليماني أنّ العودة إلى الدخول الاجتماعي والمدرسي العادي ، يعدّ انتصارًا على جائحة كورونا، ومؤشرًا على نجاح الجزائر في تسيير هذه الأزمة الصحية العالمية، إلاّ أنّه في سياق الحديث عن الدعم الموجه، دعا سليماني، إلى إصلاح نظام الدعم الاجتماعي واستحداث آليات جديدة، كي لا يصبح هذا الدعم عائقًا أو ثقلاً على ميزانية الدولة ، حيث يكلف مابين 15 إلى 17 مليار دولار سنويا، أي 10 بالمائة من الناتج المحلي الخام ، في حين المؤشرات العالمية هي بين 1.3 إلى 2 بالمائة في الدول النامية.
من جهتها، أكدت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار أنّ أهمية الدخول المدرسي، تكمن هذه السنة في الإشراف المباشر للحكومة، موضحة ذلك من خلال القرارات التي تتخذ لأول مرة وأهمها: التوزيع المجاني للكتب المدرسية للسنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي والاحتفاظ بها داخل القسم، بهدف وضع حدٍّ لمشكلة ثقل المحفظة على التلميذ من جهة، ومن جهة أخرى تكريسًا لسياسة الدعم والتضامن المدرسي الذي شمل في هذه النقطة كل العائلات الجزائرية دون استثناء.
وأوضحت خيار أنّ التضامن المدرسي تجسّد أيضًا من خلال إعداد أرضية رقمية للأولياء، تمكنهم من التحميل المجاني للبرامج والكتاب المدرسي مع الإبقاء على خيار شرائه للاستعانة به في البيت، كما يتميز الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2022 - 2023 بإدراج اللغة الانجليزية، لفائدة تلاميذ الثالثة ابتدائي كلغة علم واقتصاد في الوقت نفسه.
وفي سياق الدعم، دعت خيار إلى إعادة النظر في المنحة المدرسية المقدمة والمقدرة بـ 5000 دينار، ووفقًا لشرط الراتب الذي يساوي سقف الأجر القاعدي أو أقلّ منه، موضحةً أنّ متغيرات القدرة الشرائية، تفرض ذلك.
وبخصوص توقعها للدخول المدرسي، أكّدت رئيسة فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ أنه كل المؤشرات تدلّ على نجاحه، مضيفة: "يكفي قراءة قرار وزارة التربية الوطنية بتمديد الفارق الزمني بين عودة الأساتذة والتلاميذ وهذا يحدث لأول مرة في الجزائر، وهو قرار سمح بإنهاء كل الأمور التنظيمية وتهيئة كل الظروف للتلاميذ قبل التحاقهم بالأقسام".