دعا دارسون، اليوم الأحد، السلطات العمومية إلى تقديم تسهيلات لأصحاب الأفكار المبتكرة الذين يريدون استحداث مؤسسات ناشئة في قطاع السياحة الحموية.
شدّدت توصيات الملتقى الوطني" واقع وآفاق السياحة الحموية بولاية خنشلة" الذي احتضنه القطب الجامعي عبد الحق رفيق برارحي بخنشلة، على "ضرورة العمل على نشر الفكر المقاولاتي بين الطلبة الجامعيين ومنحهم كافة التسهيلات لتشجيعهم على إنشاء مقاولاتهم الخاصة في قطاع السياحة الحموية باعتبارها واحدة من أهم دعائم التنمية الاقتصادية بالولاية".
وأوصت رئيسة الملتقى الدكتورة، غنية بن حركو، أستاذة العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة عباس لغرور، المسؤولين المحليين إلى العمل وتنسيق الجهود من خلال استحداث مناطق
للتوسع السياحي بالولاية لتشجيع الطلبة الجامعيين المتخرجين من مختلف جامعات الوطن على الاستثمار في قطاع السياحة الحموية بخنشلة التي تعتبر ولاية خصبة قادرة على استيعاب عشرات المشاريع لاسيما بمنطقتي حمام الصالحين ببلدية الحامة وحمام لكنيف ببلدية بغاي.
وحثت لجنة التوصيات على العمل على تسهيل الإجراءات الإدارية ومنح الامتيازات القانونية للراغبين في إنشاء مؤسسات مقاولاتية في قطاع السياحة الحموية من خلال توفير بنك معلوماتي لفائدة المستثمرين مع دعوة البنوك إلى العمل على خفض مدة دراسة طلبات الاستفادة من قروض بنكية لتجسيد المشاريع السياحية.
وطالب المنظّمون بالعمل على تأهيل اليد العاملة في مجال العلاج بالمياه الحموية والتنسيق مع الوكالات الإشهارية والسياحية لتكثيف الجهود واستغلال التكنولوجيات الحديثة والفضاءات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل التسويق للسياحة الحموية بخنشلة.
وكان الأساتذة المشاركون في الملتقى الوطني "واقع وآفاق السياحة الحموية بولاية خنشلة" والبالغ عددهم 25 يمثلون 12 جامعة عبر الوطن قدّموا من خلال مداخلاتهم جملة من التوصيات التي دعت إلى "ضرورة تبني استراتيجيات تسويقية للسياحة الحموية بخنشلة مع الدعوة إلى الاستفادة من الأساتذة الباحثين في مجالي التسويق والاقتصاد لتنمية الفكر التسويقي لدى الأفراد والمؤسسات".
الجدير بالذكر أنّ الملتقى الذي نظمته دار المقاولاتية بجامعة عباس لغرور بالتنسيق مع كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير عرف تقديم مداخلة لمديرة التجهيزات العمومية بولاية خنشلة، نبيلة مامن، عرضت خلالها مشروع مركب الراحة والاستجمام العائلي بحمام الصالحين الذي انتهت الدراسة التقنية الخاصة به مؤخرًا ومداخلة، كمال آيت زاوش، رئيس مصلحة بمديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية خنشلة، عرض فيها عدة معطيات تهم الراغبين في الاستثمار بالسياحة الحموية محليًا.