حقوقي مغربي يحذر من انفجار الوضع في المملكة

حذّر الحقوقي المغربي فؤاد المومني، اليوم الخميس، من انفجار الاوضاع في المملكة، نتيجة "تسلط وعنجهية النظام"، داعيًا إلى "تجاوز عقلية القمع وبناء دولة الحق والقانون التي تكفل الحريات وتحترم الرأي والرأي الآخر".

في تصريحات صحفية، قال فؤاد المومني إنّه "إذا لم يتجاوز المخزن عقلية التسلط والعنجهية، ويساهم في التسريع في الانتقال من الوضع الراهن بدل العمل على كبحه، فان المجتمع المغربي محكوم عليه أن يعرف مواجهات يمكن أن تخرج عن السيطرة، ولن تُحمد عقباها لأي طرف كان".

وشدّد في السياق على ضرورة "ان يخرج الجميع من عقلية فرض الرأي بالقوة، والارتشاء، وقبر الحق في المعلومة"، كما عبّر المومني عن أمله "في أن يصل المغاربة الى اليوم الذي يصبح فيه التعبير عن الرأي حق، وأن تقارع الحجة الحجّة بدل الاعتماد على القمع والتزوير والتزييف وتكالب الأجهزة"، كما عبّر عن أمله، "في بناء دولة الحق والقانون في المغرب التي تكفل الحريات، وأن يحتكم حكام المغرب إلى العقل من أجل المساهمة في تسريع الانتقال من الوضع الراهن الذي يعيشه المغرب، لأنّ المرحلة الحالية لا تسمح باستمرار التسلط والعنجهية".

ويعرف الشارع المغربي، احتقانًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، واحتجاجات طالت كل القطاعات تقريبًا، كما تحضّر "الجبهة الاجتماعية المغربية"، التي تتشكل من 30 منظمة وهيئة نقابية إلى مسيرة وطنية شعبية الأحد القادم، احتجاجًا على سياسات نظام المخزن، وضدّ "الغلاء والقمع والقهر الاجتماعيين".

وأعلنت عشرات المنظمات، من هيئات حقوقية ونقابية وحقوقية، انضمامها ومشاركتها في المسيرة الاحتجاجية المرتقبة، داعيةً الشعب المغربي إلى المشاركة القوية في هذه المسيرة الاحتجاجية من أجل "مغرب الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة".

وفي هذا الإطار، دعا الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان، الذي يضم 20 منظمة حقوقية إلى التعبئة والمشاركة المكثفة في مسيرة الأحد المقبل، احتجاجًا على "ما يشهده الوضع الحقوقي الراهن في المغرب، والمتميز بتواتر الانتهاكات، وتضاعف حجم التراجعات، في مجال الحقوق والحريات، وبتعطيل المقتضيات الدستورية ذات الصلة بحقوق الإنسان".