نظّمت جمعية "مشعل الشهيد" بالتنسيق مع جريدة المجاهد، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، ندوة تاريخية حول مساهمة منطقة "الطاسيلي ناجر" في المقاومة والثورة التحريرية.
اللقاء الذي أقيم تكريماً لكل من الشيخ أمود بن مختار والشهيد ابراهيم بن بكدة والمجاهد الفقيد ابراهيم غومة, شهد تأكيد المؤرخ والباحث التاريخي, محمد لحسن زغيدي, أنّ طاسيلي ناجر " أبانت و كغيرها من مناطق الوطن عن مقاومة مستميتة ضد المستعمر الفرنسي الذي وجد نفسه في مواجهة شرسة مع سكان أهل المنطقة (الطوارق) المتمسكين بأرضهم والرافضين للاستعمار بكل أشكاله".
وأشار بالمناسبة إلى أنّ "الزعيمين أمود بن المختار والشيخ ابراهيم بن بكدة, قادا أكبر المعارك التي أجهضت مخططات فرنسا لفصل الصحراء عن شمال الجزائر, والتي تواصلت إلى غاية احتلال فرنسا لجانت سنة 1920".
من جانبه, قال ممثل وزير المجاهدين وذوي الحقوق, المدير المساعد بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954, حسين عبد الستار, إنّ "السلطات, وعرفاناً منها بأهمية المقاومات الشعبية في تاريخ الجزائر, تعتزم إطلاق تسمية جديدة على المركز ليصبح المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954, إنصافاً لحقّ شهداء تلك الحقبة".
وكشف عن "تعليمات وزير المجاهدين و ذوي الحقوق, العيد ربيقة, بإنشاء فرق بحث خاصة بالبحث في تاريخ الصحراء الجزائرية, وكذا التحضير لملتقى تاريخي حول مساهمة الولاية التاريخية السادسة في الثورة التحريرية".