عاد فريق الحماية المدنية اليوم الاثنين إلى الجزائر بعد انتهاء عملية البحث والإنقاذ إثر الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، وذلك وسط إشادة واسعة بالجهود التي بذلوها في الإسعاف والإنقاذ طيلة تواجدهم بهذا البلد الشقيق.
وكان في استقبال فريق الحماية المدنية بالقاعدة العسكرية ببوفاريك (البليدة) كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، والمدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي.
وبعد انتهاء مهامه، حظي فريق الحماية المدنية باستقبال من طرف محافظ مدينة حلب وذلك تقديرا للجهود التي بذلها أفراده طيلة فترة تواجدهم بعين المكان، كما منحهم درع المحافظة.
وعبر محافظ مدينة حلب، حسين دياب، اليوم الاثنين، خلال زيارته إلى فريق الحماية المدنية الجزائرية الذي تم إيفاده إلى سوريا إثر الزلزال الذي ضرب هذا البلد، عن تقديره للجهود المبذولة طيلة عمليات البحث والإنقاذ، حسب بيان لمصالح الحماية المدنية.
وأوضح نفس المصدر أنه "بعد انتهاء فريق الحماية المدنية الجزائرية من عملية البحث والإنقاذ بدولة سوريا، التقى محافظ حلب بالمقدم بوشريفي ناصر وقائد الفوج المتدخل النقيب تيغرين هشام على مستوى محافظة حلب، وذلك تقديرا منه للجهود المبذولة، حيث قدم لهم درع محافظة حلب".
وقام سفير الجزائر لدى سوريا، لحسن توهامي، بعد ذلك بمرافقة الوفد الجزائري إلى مطار حلب الدولي من أجل توديعهم وأثنى كثيرا على مجهوداتهم يضيف البيان.
وقد تمكن عناصر الحماية المدنية المكلفين بعمليات البحث والإنقاذ، منذ شروعهم في مهمة الإغاثة وإسعاف المنكوبين بالمناطق المتضررة من الزلزال بسوريا، من تحديد أماكن تواجد الضحايا تحت الأنقاض والعثور عليهم بفضل وسائل وأجهزة ترقب إلكترونية يعتمد على الذبذبات الصوتية "فيبرافون" الذي يسمح للأطقم المنقذة بالاستماع للأصوات المختلفة، علاوة عن كونه مزود بكاميرا.
وبخصوص تدخل فرق الإنقاذ الجزائرية بتركيا وسوريا، من 6 إلى 13 فيفري الجاري، أشارت أحدث حصيلة لذات المصالح إلى إنقاذ 13 شخصا وانتشال 92 آخرين متوفين بتركيا وما زالت عمليات البحث والإنقاذ متواصلة هناك، بينما في سوريا حيث انتهت عمليات البحث والإنقاذ، وتم إنقاذ شخص وانتشال جثث 34 آخرين.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد تقدم بتحياته إلى أفراد الحماية المدنية المتواجدين بكل من تركيا وسوريا للمساهمة في جهود الإغاثة وإسعاف المنكوبين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين فجر الاثنين الماضي.