أشرف وزير النقل, كمال بلجود, هذا السبت، على تدشين ترامواي مدينة مستغانم في إطار مراسم إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فيفري من كل سنة.
وقد استقل الوزير والوفد المرافق له عربة الترامواي من المحطة الأولى بحيى خروبة والتي أطلق عليها إسم الشهيد الرائد فراج باتجاه مركز الصيانة والتحكم المتواجد بحي صبلامندر حيث تم تقديم شروحات حول هذا المشروع.
ويمتد الخط الأول لهذه الوسيلة للنقل على مسافة 5ر12 كلم بين حيي صلامندر وخروبة مرورا بعدة مرافق حيوية على غرار جامعة "عبد الحميد بن باديس" والمدرسة الوطنية العليا للفلاحة "محمد الأمجد بن عبد المالك" والمركز الاستشفائي الجامعي "بومدين بن سماعين" والقطاع الصحي بتيجديت ومحطة السكة الحديدية ووسط المدينة.
ويتيح هذا الخط للمواطنين أيضا الوصول في وقت وجيز إلى حظيرة التسلية والترفيه موستالاند وحديقة 20 أغسطس (العرصة) والقطب الثقافي بحي المطمر العتيق فضلا عن الأحياء ذات الكثافة السكنية التي سيتم ربطها مباشرة مع المركز الرئيسي للمدينة من خلال 20 محطة.
ويربط الخط الثاني الذي يمتد على مسافة 2 كلم ويضم أربع محطات بين محطة سكة الحديدية ووسط المدينة بالمحطة البرية لنقل المسافرين ما بين الولايات مرورا بشارع بن يحي بلقاسم والمركب الرياضي الرائد فراج وحي 5 جويلية 1962.
ويعتبر ترامواي مدينة مستغانم الذي بلغت تكلفته الإجمالية 5ر26 مليار دج, سابع ترامواي على المستوى الوطني بعد الجزائر العاصمة و وهران و قسنطينة وسيدي بلعباس و سطيف و ورقلة.
وكان هذا المشروع الذي انطلق في سبتمبر 2013 قد عرف تأخرا في الإنجاز مما أدى إلى فسخ العقد مع الشركة الإسبانية المكلفة بالأشغال وتعويضها بالمجمع الوطني العمومي كوسيدار الذي تمكن بالتعاون مع شركة ألستوم الجزائر من استكماله وإجراء مختلف التجارب التقنية بالاعتماد على إطارات وطنية.
وقد قامت شركة سيتال المتخصصة في صناعة السكك الحديدية (ولاية عنابة) بتجربة العربة المنتجة محليا وهي من نوع سيتاديس 402 بطول 44 مترا وبسرعة قدرها 70 كلم/ساعة قبل أن تقوم بتسليم كافة العربات (25 عربة) الخاصة بهذا المشروع.