أدانت جامعة الدول العربية جرائم الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بصورة مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي أدّت إلى استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان اليوم الثلاثاء.
في بيان لها، حمّلت الأمانة العامة للجامعة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين، مستنكرة "استمرار النهج الصهيوني الإجرامي في ارتكاب جرائم القتل البطيء المتعمد، والضرب بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، والإمعان في العدوان على أبسط حقوق الإنسان ".
وحذّرت الجامعة من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية عن مثل هذه الجرائم، مطالبةً بوضع حد لهذا المسلسل الإجرامي والقتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد والممنهج الذي يواصله الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين على مرأى ومسمع من دول وشعوب العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن في وقت سابق اليوم ارتقاء الأسير خضر عدنان، في سجون الاحتلال الصهيوني، بعد معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 86 يوماً رفضاً لاعتقاله تعسفياً.
وكان الأسير عدنان أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس فيفري الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، وبحسب نادي الأسير فإن الشهيد خضر عدنان هو أول أسير يستشهد خلال إضراب فردي عن الطعام.
وبارتقاء الأسير خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيداً منذ عام 1967، منهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) التي تمارسها ادارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.