أكدت المحللة السياسية السورية، ميس كريدي أن عودة سوريا للجامعة العربية نتاج وثمرة جهود الجزائر المضنية ودبلوماسيتها الحكيمة المثقلة التي لم تتوانى يوما في الوقوف إلى جانب سوريا حين أدار الكل ظهره لها.
وقالت ميس كريدي اليوم الإثنين في تصريح للقناة الأولى إنها "نتوجه بالشكر للجزائر قيادة وشعبا على المبادرة الصادقة والجادة، التي سمحت بتحقيق هذا المبتغى" وأنه "بفضل جهود الجزائر ومساعيها تمكنت سوريا من العودة إلى الجامعة العربية".
لتضيف انه "من الأمانة أن نعترف بدور الجزائر في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، فهي التي بدأت المساعي ووضعت اللبنة الأساسية لهذا المسار هذا في الوقت الذي أدرا فيه الجميع ظهره لسوريا"مشيرة إلى "انه يجب استذكار الخطاب القوى والشديد اللهجة لرئيس الجمهورية مؤخرا، قبل هذا الإجماع على العودة ".
جدير بالذكر أن مجلس جامعة الدول العربية المنعقد أمس الأحد قرر على ضوء جهود الجزائر في قمة لم الشمل العربي باستعادة سوريا عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة.
كما قررت جامعة الدول العربية "استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من 7 ماي 2023".
للإشارة فإن الجامعة العربية كانت علقت عضوية دمشق في نوفمبر 2011، فيما كانت آخر مشاركة عربية للرئيس السوري بشار الأسد ضمن الجامعة خلال القمة التي عقدت في سرت الليبية عام 2010.