المركزية النقابية: الجزائر تملك النضج والحكمة... وتدخل البرلمان الأوروبي مرفوض

ugta.j
14/05/2023 - 17:19

شدّد الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اليوم الأحد، على أنّ الجزائر بلغت درجة من النضج والحكمة يسمحان لها بمقارعة كبار العالم، ورفضت المركزية النقابية التدخل السافر للبرلمان الأوروبي وبيانه الخاطئ والمضلّل حول حرية التعبير في الجزائر.

جاء في بيان لاتحاد العمال الجزائريين، أنّ البرلمان الأوروبي أطلّ بلائحة تعكس المدى الذي وصل إليه صراع المصالح بداخله، مبرزاً أنّ البرلمان الأوروبي ذاته "لا يزال يتخبط في فضائحه المدوية التي طالت العديد من نوابه حتى نائب الرئيس"، وهي فضائح لطّخت سمعته وأبعدته عن الصدق والمصداقية و الموضوعية.

وركّزت المنظمة على أنّ البرلمان الأوروبي أورد "معلومات خاطئة ومظللة"، وعلى نحو غير مقبول، خاصةً وأنّ الجزائر لها مؤسسات دستورية وقضائية تحمي الديمقراطية ونضمن وتدعم حرية التعبير وتكفل حقوق نساء ورجال الإعلام والصحافة".

ونوّه اتحاد العمال الجزائريين إلى أنّ الجزائر تشهد تقدم وتطور بإرادة صادقة لإرساء وتثبيت دولة القانون والمؤسسات القائمة على ركائز الديمقراطية الحقيقية، مشيداً بما تحققه السواعد الجزائرية وما تنجزه في كل الميادين والمجالات في جو مستقر ومناخ سليم بثبات نحو التطور والازدهار.

ولفت الاتحاد إلى أنّ "الجزائر مهد الحرية وملجأ الثوار، سيّدة في قراراتها حرة في إرادتها، وهي مستهدفة من قبل النوايا الخبيثة التي لا تريد لها الخير"، وأردف: "الجزائر لم ولن تسمح لمن نصبوا أنفسهم أوصياء على بعض الدول خاصة الإفريقية منها، بأن يتدخلوا في شأننا الداخلي".

وطرح الاتحاد سؤالاً أساسياً: "أین كانت تختبئ هذه الأبواق عندما كانت الجزائر تبكي دماً طيلة عشرية من الزمن، عن فقدان خيرة أبنائها"، وأكّد: "اليوم نحن أكثر قناعة بأن بلادنا بلغت درجة من النضج والحكمة يسمحان لها مقارعة كبار العالم، ونذكّر كل المشككّين في المسار الديمقراطي الذي وصلت اليه الجزائر وعلى رأسهم أصحاب لائحة حرية التعبير، أنّ عدد الصحف اليومية والقنوات التلفزية العمومية والخاصة، يشهد على ما وصلت إليه بلادنا من حرية للتعبير كتابة ولفظا وصورة، وعليه فإننا نرفض رفضا قاطعا أي تدخل أجنبي في شأننا الداخلي وتحت أي غطاء كان".

وخلصت فيدرالية الإعلام والاتصال التابعة للاتحاد، إلى أنّ كل ردود الفعل الرسمية وغير الرسمية الوطنية والعربية والإفريقية رافضة لمثل هذه السلوكيات المشينة البعيدة كل البعد عن الأعراف الدبلوماسية، مهيبة بالهبة الشعبية المستنكرة لمثل هذه التصرفات وخاصة القوى الحية في الجزائر والأسرة الإعلامية، مؤكدةً أنّ الجزائر ستبقى عصية على أعدائها مهما حاولوا استفزازها ومهما بلغ حجم هذه المؤامرات، ووحدة الجزائريين تبقى صمام الأمان وأحسن ردّ على هؤلاء".

وانتهى بيان اتحاد العمال الجزائريين إلى أنّه كان الأجدر بهذه الهيئة أن لا تتغاضى عن جرائم قتلة الأطفال واضطهادهم لأخواتنا وإخواننا بفلسطين، وما تكابده الشعوب الإفريقية من قبل قوى الشر أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".