أطلق حقوقيون مغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة شعبية لمناهضة التطبيع تحت شعار "فليسقط التطبيع"، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لتوقيع نظام المخزن لاتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان الصهيون المحتل، الموافق لـ22 ديسمبر.
و تهدف هذه الحملة للضغط على نظام المخزن المغربي للاستجابة للرغبة الشعبية و "إلغاء اتفاقيتي التطبيع و التنسيق العسكري، وقطع العلاقات نهائيا مع الكيان الصهيوني المغتصب المحتل، و إبقاء القضية الفلسطينية حية في قلوب كل مغربي ومغربية، رغم كيد المطبعين والمتخاذلين"، كما تهدف الى "التحسيس بمخاطر التطبيع، خاصة بعد التوقيع على اتفاقيات عسكرية تستبيح الاراضي المغربية و ترهن السيادة الوطنية".
وتأتي هذه الحملة الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الأربعاء في ظل التعتيم الاعلامي و التضييق الامني الذي يفرضه نظام المخزن، لتخليد الموقف الخالد للشعب المغربي تجاه القضية الفلسطينية و ضد الاحتلال الصهيوني.
و في اطار هذه الحملة، كتبت الحقوقية المغربية، حفيظة الفرفاشي، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلة: "عام على اتفاق التطبيع الذي يندى له الجبين..عام من التبييض لصفحات سوداء من الجرائم ضد الانسانية و اضفاء الشرعية على كيان مغتصب..قتل الانفس و التنكيل بالأبرياء و اغتصاب الاراضي و الممتلكات، افعال اجرامية و مقترفوها وصمة عار على جبين الانسانية، يطال كل من يتعامل معهم وزر ما اقترفوه..التطبيع خيانة".
من جهته، كتب القيادي في جماعة العدل و الاحسان المغربية، حسن بناجح : "مذكرة التطبيع بين نظام المخزن و الكيان الصهيوني شكلت أكبر محاولة تدليس في التاريخ الحديث على وعي المغاربة بمركزية القضية الفلسطينية وحبهم المتفاني لفلسطين والمسجد الأقصى المبارك..
هذه الاتفاقية المشؤومة لم تكن إلا استمرارا لمسلسل من التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري، بل وحتى التربوي، من خلال محاولات يائسة لاختراق وتزييف وعي الناشئة، لم تكن لتخطئه عين و إرادة الأحرار في هذا الوطن فضحا وتنديدا، فغيرة أحرار الوطن على وحدة وطنهم و أمتهم ستبقى عصية على معول التشتيت والخراب الصهيوني".
و أضاف: "إننا أبناء الشعب المغربي الحر بعد مرور سنة على اتفاقية الخيانة والعار، وما تلاها من خطوات متخاذلة، لندعو إلى الانخراط القوي والفعال في حملة غضب وتنديد شعارها -فليسقط لتطبيع-".
من جانبه، كتب الحقوقي المغربي منير الجوري : "22 ديسمبر، اليوم المشؤوم في تاريخ المغرب المعاصر. اليوم الذي سيبقى لحظة سوداء تجعلنا نخجل من مغربيتنا.
اليوم الذي وقعت فيه الدولة اتفاقية الخيانة والخراب مع كيان يحترف القتل والاحتلال وتعذيب وتشريد الشعوب...22 ديسمبر.. يوم خيانة قضية الأمة وجلب الخراب إلى البلاد"، مضيفا : "التطبيع خطر على بلادنا و على مستقبل ابنائنا..تاريخ التطبيع أسود في كل البلدان التي هرولت له منذ عشرات السنين و لن يكون حالنا افضل منها".