الإذاعة الجزائرية
أبرز صالح سعيود مساعد المدير العام للإذاعة الجزائرية، المكلف بالاتصال والتعاون والعلاقات الخارجية، أنّ القناة الإذاعية الموضوعاتية "زمان أف أم" التي ستنطلق عملياً في الـ 21 من جوان الجاري، ستكون واجهة الفن الجزائري بكل مكوّناته، تزامناً مع تعميق رهان وضع الإذاعة الجزائرية تقنياً ورقمياً في مستوى الإذاعات العالمية.
في تصريحات بثتها قناة "الشروق نيوز"، أشار سعيود إلى أنّ "دفتر أعباء المؤسسة العمومية للإذاعة المسموعة يتضمن بنداً رئيسياً ينصّ على دور الإذاعة في الحفاظ على الموروث الفني والثقافي الوطني وتثمينه"، ولفت إلى ضرورة "تهذيب الذوق العام" في ظلّ ما يرافق الأغنية الجزائرية من "تدهور"، مضيفاً أنّه حان الوقت لسدّ هذه الثغرة من خلال تمكين الجمهور من الاستمتاع بكل ما هو فني ثقافي موروث من الزمن الجميل، زمن الكلمة المعبّرة والأغنية الهادفة وما إلى ذلك من جماليات الفن، لذا جرى تفعيل قناة على هذا المستوى.
وتابع قائلاً إنّ "زمان أف أم" هي قناة تنمية موسيقية، نوستالجية تعود بالمستمعين إلى الزمن الجميل وتُعنى بوضع كل الموروث الفني والثقافي في الواجهة.
في هذا الشأن، أوضح مساعد المدير العام: "قناة زمان أف أم ستكون واجهة الفن الجزائري بكل عناصر وسمات الثقافة والهوية الوطنية، بمشاربها العربية والأمازيغية بكل مشتقاتها التعبيرية وتفاصيلها، وهذا هو الاسمنت الذي يعدّ صمّام أمان المجتمع الجزائري"، مردفاً: "القناة ستكون تطورية لأنها تتحسنّ مع الوقت بنصائح وتوجيهات المتمكّنين والنقاد، إضافة إلى ملاحظات المستمعين الواعين المدركين، وهم رأس المال الحقيقي".
في سياق متصل، أورد سعيود أنّ الإذاعة الوطنية تتوفر على أرشيف ثمين وهام جداً لا تتوفر عليه كثير من الإذاعات العالمية، وعليه قرّرت الإذاعة الوطنية وضع هذا الأرشيف في متناول الجمهور العريض.
ونوّه سعيود إلى ما تنهض به المديرية الجديدة للرقمنة، إضافة إلى الورشة المفتوحة حول الأرشيف لمديرية الأرشيف والملتيميديا، ودورها يكمن في رقمنة كل هذا الأرشيف بكافة حيثياته، مسجّلاً أنّ المسعى الذي يتطلع إليه التقنيون المتخصصون هو وضع الإذاعة الجزائرية تقنياً ورقمياً في مستوى الإذاعات العالمية، والأمر لا يتعلق باختيار بل بضرورة تحدث عنها رئيس الجمهورية في الملتقى الأخير حول الأمن السيبراني والرقمنة.
وانتهى سعيود إلى تأكيد ثقل مكانة الإذاعة بجمهورها وتأثيرها، مشدداً على امتلاكها القدرة والآنية والسرعة وقوة الانتشار والتأثير الدائم غير المعرّض للخطر على الأقل في المدى المنظور، وركّز على أنّ: "الإذاعة تنافس إخبارياً، فنياً، تثقيفياً توعوياً إرشادياً، وعمرها سيكون طويلاً وقوتها وزادها في تحسين مستواها والتأقلم مع معطيات العصر والزيادة في رصيدها من المستمعين الواعين".
تابعوا التصريحات كاملة في الفيديو التالي:
