أكد السنغالي عصمان ماني، مناجير منتخب الجزائر للريغبي السباعي، أنّ محاربي الصحراء نجحوا في رفع التحدي بالرغم من نقص التحضيرات بعد فوزهم على نيجيريا (24-5) في نهائي دورة إفريقيا التصفوية الاولى للألعاب الأولمبية باريس-2024، التي اختتمت الأحد بمدينة مابو في جزر موريس.
في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الجزائرية، قال ماني: "أهنئ الطاقم الفني واللاعبين على هذا الانتصار الهام والفوز بالدورة التأهيلية الأولى عقب التغلب (24-5) على منتخب نيجيريا الجيد والمنظم للغاية. نتيجة السباعي الجزائري إيجابية بالنظر إلى قلة التحضيرات لهذا الموعد، حيث اكتفينا بتربص إعدادي واحد لمدة يومين (2-4 جوان بفرنسا) ونجحنا رغم ذلك في رفع التحدي".
وبلغ الخضر المحطة النهائية لدورة موريس بعدما فازوا في وقت سابق تاليا على مصر في ربع النهائي (33-7) و غانا في نصف النهائي (29-10)، ما سمح لهم من اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدورة النهائية المؤهلة لأولمبياد باريس-2024 قبلها في مرحلة المجموعات التي جرت السبت الفارط، احتل لرفقاء اللاعب المخضرم جمال أوشان صدارة المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، بفضل فوزهم على كل من موريس (صاحب الضيافة) بنتيجة (5-14)، ثم بوتسوانا (7-29) قبل أن يختتم السباعي الجزائري مباريات اليوم الأول بفوز ساحق على لوزوتو بواقع (0-48).
وأضاف التقني السنغالي الذي يحمل أيضا قبعة مدرب المنتخب الجزائري للريغبي بـ15 لاعبا قائلا: "صراحة أنا جد سعيد بهذا الإنجاز الذي يعد الأول من نوعه حيث يعد أول لقب يناله منتخب السباعي الجزائري وذلك بفضل العمل الجبار الذي قام به اللاعبون والطاقم الفني. الآن سنخوض الدورة التأهيلية النهائية لأولمبياد باريس-2024 بزمبابوي بنفس التعداد وبنفس الإرادة و أتمنى أن ننجح مرة أخرى في تشريف الجزائر وانتزاع بطاقة الصعود إلى الألعاب الأولمبية".
من جانبه، عبر رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي، سفيان بن حسان عن رضاه بمردود الخضر، مشدّداً على حظوظ الجزائر في انتزاع تأشيرة التأهل إلى أكبر حدث رياضي في المعمورة.
وقال بن حسان في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية : " أنا راض بشكل خاص على هذا الإنجاز والفوز بهذه الدورة التصفوية الأولى بحضور 12 منتخبا إفريقيا. هذا الأمر يسمح لنا بالمشاركة في الدورة التصفوية النهائية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية وهي المرة الأولى التي نخوض فيها حملة التصفيات للمشاركة في الأولمبياد وهذا أمر مشجع للغاية".
وشارك 12 بلدا في دورة موريس ما قبل التأهيلية المخصصة للقارة الإفريقية، وتم توزعيهم على ثلاث مجموعات. ويتعلق الأمر بالجزائر، بوتسوانا، بوروندي، الكاميرون، كوت ديفوار، مصر، غانا، موريس، لوزوتو، نيجيريا، الكونغو الديمقراطية والسنغال.
وتأهلت الفرق الثلاثة الأولى في الدورة (الجزائر، نيجيريا وكوت ديفوار)لتنشيط المرحلة الثانية والأخيرة للتصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس-2024، المقررة يومي 16 و17 سبتمبر 2023 بزيمبابوي، إلى جانب كل من بوركينافاسو، كينيا، مدغشقر، ناميبيا، أوغندا، تونس، زامبيا وزيمبابوي.
وتابع المسؤول الفيدرالي: " أنا جد مسرور بالمردود الذي قدمه لاعبونا والعمل الجيد الذي قام به الطاقمين الفني والطبي. كما أنوه بالمجهودات المبذولة على مستوى الاتحادية من طرف المديرية الفنية وكذا من الناحية الإدارية والتنظيمية. أتمنى أن نواصل على نفس المنوال بهدف الفوز بمواعيد أخرى وتحقيق حلم المشاركة في الأولمبياد".
وتنص قوانين الريغبي السباعي الذي أضحى رياضة أولمبية منذ أولمبياد ريو-2016،على خوض كل فريق المباراة بـ7 لاعبين فوق الميدان مع 5 بدلاء، حيث تجرى المقابلة على شوطين من 7 إلى 10 دقائق (حسب نظام كل منافسة).
وتسعى الاتحادية الجزائرية للريغبي الفتية (تأسست عام 2015) إلى تسجيل حضورمنتخب الجزائر للمرة الأولى في تاريخه بالأولمبياد، ومنها تجاوز خيبة إقصاء المنتخب الوطني للريغبي بـ15 لاعباً من تصفيات مونديال فرنسا 2023 (8 سبتمبر-29 أكتوبر القادم).
للتذكير، أنهى المنتخب الجزائري للريغبي بـ15 لاعبا، مشاركته الأولى في كأس إفريقيا 2022 التي جرى بمدينتي مرسيليا وإاكس بروفانس في المركز الثالث. في حين تأهل منتخب ناميبيا المتوج باللقب القاري إلى المونديال.