أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، يوم السبت بولاية عين الدفلى، على افتتاح مسرح عين الدفلى الجهوي "الشهيد الطيب شريف".
يقع المسرح الجديد على مستوى بلدية خميس مليانة، ويتربع على مساحة اجمالية تقدّر بـ 3388 متراً مربعاً، وقدرة استيعاب بخمسمائة مقعد.
وعلى هامش زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية عين الدفلى، دشّنت مولوجي قاعة سينما "الكواكب"، كما عاينت سير تقدم أشغال المشاريع بالعديد من المرافق والفضاءات الثقافية الهامة.
وعاينت مولوجي "متحف الأمير عبد القادر" بمدينة مليانة الذي يعود تاريخه إلى الفترة العثمانية، وكان مقر الخلافة للأمير عبد القادر (1835- 1840)، والذي استفاد من الترميم ويضمّ قاعات لعرض نماذج من الأسلحة والمسكوكات والأزياء التقليدية التي تجسّد مقاومة الأمير عبد القادر.
وزارت مسجد سيدي أحمد بن يوسف، الذي يعود أيضا للفترة العثمانية ويضم ضريح هذا الولي الصالح، والسور الروماني أين تلقت شروحات وافية حول سير المخطط الدائم للحفظ والحماية بالقطاع المحفوظ لمدينة مليانة العتيقة.
وعاينت مولوجي موقع إنجاز المركز الوطني للأرشيف السينمائي، وقالت إنّ "هذا المشروع هام جداً وتمّ توطينه بولاية عين الدفلى بدعم من الوالي الذي استجاب لطلب الوزارة وخصّص أرضية لإنشائه، وذلك لعدة اعتبارات منها قرب الموقع من العاصمة، وأيضا توفره على المعايير المناخية الملائمة للحفظ".
ولفتت إلى أنّ "هذا الصرح الثقافي الرائد، الممتد على مساحة 2335 متر مربع، سيمكّن من حفظ 120 ألف نسخة من الأفلام بوسائط حديثة، كما سيضم مخابر وقاعات حفظ وصيانة ورقمنة عالية الجودة للحفاظ على الذاكرة السينمائية الوطنية".
ووقفت مولوجي، على سير أشغال إعادة الاعتبار لقاعة سينما "الدوي" ببلدية عين الدفلى، والتي ستدوم بحسبها "75 يوماً"، وتشمل تغليف السقف وتغليف الجدران الداخلية وغيرها من الأشغال.
وصرّحت مولوجي: "وقفت على تقدّم سير أهم المشاريع المسجلة في قطاع الثقافة والفنون برسم قانون المالية للسنة الجارية 2023، وضمنها عمليات إعادة ترميم وتأهيل دار الخلافة للأمير عبد القادر، وهو الصرح الثقافي الذي سيتضمن متحفاً تفسيرياً لفنون وتقاليد مدينة مليانة العريقة".
و أضافت مولوجي أنّ "المركب الديني سيدي أحمد بن يوسف استفاد من غلاف مالي لترميم الفندق المتواجد على مستواه"، مبرزة أن "قرار تصنيف مدينة مليانة كقطاع محفوظ قد تم إصداره بالجريدة الرسمية شهر أبريل المنصرم، والعمل جار لإعداد دراسة شاملة لمخطط دائم للحفظ والتثمين لمدينة مليانة العتيقة".
وانتهت مولوجي إلى زيارة الموقع الأثري الروماني "أوبيدوم نوفوم" المصنّف بعين الدفلى.