حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس الجمعة من أن ثلاثة أشهر من القتال في السودان، الذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، تحد من الرعاية الصحية.
وأضاف المكتب إن الأعمال العدائية أدت إلى نقص الإمدادات وتدمير أو احتلال مرافق والاعتداء على موظفين طبيين، وهو ما أدى إلى الحد من إيصال المساعدات، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تحققت منظمة الصحة العالمية من حوالى 50 هجوما على مرافق الرعاية الصحية.
وأضاف المكتب قائلا إنه "على الرغم من استمرار انعدام الأمن ووجود عقبات بيروقراطيةي إلا أننا نواصل نحن وشركاؤنا تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الإمدادات الصحية والبذور اللازمة للزراعة".
ولفت مكتب أوتشا إلى أن الافتقار إلى إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في كثير من أنحاء البلاد يضاعف أيضا خطر تفشي الأمراض، مضيفا أن هذه المخاطر تكون حادة بشكل خاص مع بداية موسم الأمطار.
وقال المكتب الإنساني هذا الأسبوع إنه سهل حركة 26 شاحنة محملة بالمساعدات، حيث قامت 10 شاحنات بإيصال مواد إغاثة إلى ولايتي شمال وجنوب كردفان ووصلت شاحنات أخرى إلى أجزاء من شرق السودان.