واصلت الأحزاب والقوى الحية في المغرب، اليوم الخميس، تعبئة الشعب المغربي من أجل وضع حد لتغول النظام المخزني الذي يواصل انتهاك حقوق الانسان وتفقير الشعب وتمكين الصهاينة من ثروات المملكة ومقدراتها، داعين إلى رصّ الصفوف من أجل اسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني.
في هذا الإطار، دعا قطاع الشبيبة بحزب النهج الديمقراطي العمالي، الشعب المغربي إلى" مواجهة محاولات الكيان الصهيوني لاختراق المجتمع المغربي وصهينة مؤسسات الدولة المغربية"، مطالباً بإسقاط التطبيع وتجريم كل أشكال ممارسته".
وفي بيان له، أدان الحزب بشدة، هجوم القوات الصهيونية على مخيم جنين المقاوم، معرباً عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير فلسطين، وبناء دولته الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وأكد في السياق أنّ "القضية الفلسطينية قضية وطنية "، مشيدا بكل أنواع المقاومة، التي يبدعها الشعب الفلسطيني، داعيا كل الضمائر الحية في العالم إلى النضال من أجل تحرير الأسرى من السجون الصهيونية.
وعبّر الحزب المغربي عن افتخاره برفض الشعوب العربية والمغاربية الهرولة نحو المزيد من التطبيع بشتى أنواعه (العسكري، الأكاديمي، الرياضي الثقافي،الاقتصادي..) عبر الاحتجاجات والمسيرات وحملات المقاطعة المتنوعة.
من جهة أخرى،ندد قطاع الشبيبة بحزب النهج الديمقراطي العمالي، بالهجوم على القدرة الشرائية للشعب المغربي عبر الارتفاعات المتتالية لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، وفي مقدمتها المواد الغذائية وما يترتب عن ذلك من تنامي لمظاهر الفقر والبؤس الاجتماعي، في الوقت الذي تتراكم فيه الثروات والغنى الفاحش في يد المافيا الاحتكارية.
وندّد بالاعتقالات والمحاكمات الصورية التي طالت العديد من المناضلين وقادة الحراكات الشعبية، والصحفيين والمعبرين عن الرأي والطلبة والمعطلين والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والصحافة المستقلة، مطالبا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والتعبير، ووقف كل المتابعات.
وأفيد أنّ الوضع القائم في المغرب يتميز بصفة عامة بتغول حاد للنظام المخزني والتراجع المهول على مستوى كافة الحقوق والمكتسبات، ما يستوجب، يضيف، "على كافة القوى الشبابية المناضلة المناهضة للاستبداد والفساد، على اختلاف توجهاتها وتقديراتها، نبذ الحسابات الضيقة ورص الصفوف في إطار جبهة شبابية ديمقراطية موحدة حقيقية ضد القمع والخصخصة والهشاشة والبطالة".