شدد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو), سيدي محمد عمار, أمس الخميس, على أن تأكيد الأمين العام الأممي,انطونيو غوتيريش, على التزام الأمم المتحدة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير يعد "رسالة واضحة لدولة الاحتلال المغربي".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أكد خلال المحادثات التي جمعته بالرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, على التزام الأمم المتحدة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وبمواصلة العمل من أجل إعماله طبقا لقرارات الأمم المتحدة, معربا عن أمله في أن تنجح جهود مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, في التعجيل بحل النزاع الذي عمر طويلا.
وأشار سيدي عمار في تصريح له للتلفزيون الوطني الصحراوي وأوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص), على أن "هذا التأكيد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة هو أمر طبيعي بحكم أن الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار مدرجة في جدول أعمال الجمعية العامة وهيئاتها المختصة, إلا أن له أيضا أهمية, خاصة على خلفية محاولات دولة الاحتلال المغربي الرامية لفرض الأمر الواقع الاستعماري بالقوة في الأراضي الصحراوية المحتلة, مع زعمها إن القضية قد "حسمت" وقد "أغلق" ملفها على مستوى الأمم المتحدة".
وهكذا -يضيف المسؤول الصحراوي- فإن تأكيد الأمين العام, الذي يعد المؤتمن على ميثاق الأمم المتحدة, يرسل رسالة واضحة لدولة الاحتلال المغربي مفادها "أولا, أن المنظمة الدولية تبقى متمسكة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, وثانيا أن ما تقوم به دولة الاحتلال من تسويق لمقترحها الذي ولد ميتا, وفتح أكشاك لكيانات أجنبية في المناطق الصحراوية المحتلة وغير ذلك, لم ولن يغير شيئا في الطبيعة الدولية للصحراء الغربية كإقليم خاضع لعملية تصفية استعمار تحت رعاية الأمم المتحدة".
يذكر ان الرئيس الصحراوي أجرى الاثنين الماضي بنيويورك, محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة في إطار الحوار المستمر بين الطرف الصحراوي والأمانة العامة للأمم المتحدة.
وحسب "واص", فقد تناولت المحادثات التي جرت بمقر الأمم المتحدة, جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك, "خاصة واقع وآفاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وسبل بعثها, بما في ذلك تدارس سبل الإسراع في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية".