يشهد وسط اليونان، وضعاً خطيراً بعد 96 ساعة عن الفيضانات التي ضربت بلد الإغريق للمرة الثانية في أقل من شهر.
بعد عاصفة "دانيال" التي تسبّبت في مقتل 17 شخصاً وأفرزت أضرار واسعة النطاق، تعمل فرق الإنقاذ والجيش في منطقة "فولوس" الشمالية وضواحيها، على إنقاذ السكان المحاصرين بالمياه، إثر عاصفة جديدة سُميت (إلياس) وأدّت إلى فيضان نهر قريب من المدينة المذكورة.
وأوردت وكالات الأنباء أنّ شوارع كثيرة ومبانٍ غمرتها المياه جراء العاصفة التي سميّت "إلياس"، كما تسبّبت الرياح القوية والطقس السيئ في سقوط مروحية كانت تحلّق في سماء جزيرة إيفيا الواقعة على بحر إيجه.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية اليونانية، أنّ "فولوس" المطلّة على بحر إيجة شهدت هطول 113 ميليمتراً من الأمطار، مع استمرار هطول الأمطار في المساء، وأفيد أنّ المياه حاصرت العديد من السكان في منازلهم، بينما تحولت الشوارع إلى أنهار تحمل الحجارة وأفرع الشجر والنفايات وحاويات النفايات وحتى السيارات باتجاه البحر.
وبحسب التقارير المنشورة، جرى إجلاء نحو 250 شخصاً، بينما تجاوزت نداءات الاستغاثة، مستوى الـ 1200 اتصال، بينما صرّح عمدة فولوس، أكيلياس بيوس، لوسائل إعلام محلية، أنّ حياة الناس في خطر، في وقت يتواجد نحو 80 % من المدينة دون كهرباء.
سقوط مروحية وفقدان راكبين ... وحظر تجوال
نقلت "الجزيرة" عن قناة "إي آر تي نيوز" اليونانية، أنّ عاصفة (إلياس) تسبّبت في سقوط مروحية كانت تحلّق في سماء جزيرة إيفيا اليونانية، وفقدان اثنين من ركابها بعد سقوطها في البحر وغرقها.
ونقلت القناة ذاتها، أنّ الشرطة اليونانية أطلقت عملية بحث وإنقاذ في المنطقة بعد سقوط المروحية، كما عرضت "إي آر تي نيوز" مقطعاً مرئياً للحادث، الذي قالت، إنّه وقع بسبب السحب الكثيفة والأمطار التي حجبت الرؤية.
إلى ذلك، فرضت السلطات حظر تجوال، بعدما فرضت قيوداً على حركة المرور في شمال جزيرة إيفيا وفي مدينة فولوس، بالتزامن، صرّح وزير الزراعة اليوناني، ليفتيريس أفغيناكيس، أنّ "فرق التنظيف رفعت أكثر من 180 ألف رأس من الماشية والدواجن النافقة، لكن لا يزال يتعذر الوصول إلى رؤوس ماشية نافقة أخرى".
وفي مطلع سبتمبر، تعرض وسط اليونان لدمار كبير إثر عاصفة "دانيال" التي أتت على محاصيل وقتلت عشرات الآلاف من الحيوانات، في منطقة تشكّل قلب الإنتاج الزراعي اليوناني، وشملت المحاصيل التي دمّرتها العاصفة، القطن والذرة والقمح والتفاح والكيوي.