لليوم الـ44 على التوالي.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه الهمجي على المدنيين

الكيان الصهيوني-غزة
19/11/2023 - 20:13

يتواصل لليوم الـ44 على التوالي العدوان الصهيوني الهمجي على الضفة الغربية وقطاع غزة، مخلفا 12.415 شهيد ونحو 32500 جريح والآلاف من المفقودين، من بينهم شهداء الجريمة الشنيعة التي ارتكبها جيش الاحتلال امس السبت عند استهدافه مدرستي "الفاخورة" و "تل الزعتر" شمال القطاع، ما أعقبه ردود فعل دولية منددة ومستنكرة.

وقد استشهد اليوم الاحد 74 فلسطينيا على الأقل في سلسلة هجمات جوية صهيونية على وسط وشمال قطاع غزة وعلى مناطق متفرقة منها مخيم النصيرات.

بدورها، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات حربية صهيونية دمرت 4 مساجد في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وبذلك، تكون قوات الاحتلال استهدفت أكثر من 190 مسجد في القطاع، دمر بشكل كامل 56 منها.

وفي ذات السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ظهر اليوم إجلاء 31 من الأطفال الخدج في مجمع الشفاء بمدينة غزة، وذلك  تمهيدا لنقلهم الى المستشفى في رفح، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "اوتشا".

وكان الاحتلال الصهيوني قد قام صبيحة أمس السبت بطرد أكثر من 500 مريض وجريح أنهكهم الجوع والعطش والألم، و أجبرهم على إخلاء مجمع الشفاء الطبي قسرا وتحت تهديد السلاح والقتل، ليصبحوا في الشارع وهم في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية والطبية الفائقة، لاسيما أن غالبيتهم حالتهم خطيرة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن فريقا للتقييم الإنساني تابع لها، زار مستشفى الشفاء في شمال غزة و شاهد آثار القصف الصهيوني و إطلاق النار، واصفا المكان بأنه "منطقة موت".

وفي السياق، ناشدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، جميع المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية من أجل الضغط على أعلى المستويات لتحرير مستشفى الشفاء وحماية كافة المؤسسات الصحية المحاصرة من قبل جنود الاحتلال الصهيوني بقطاع غزة و إمدادها بشكل عاجل بالوقود لتعود إلى أداء مهمتها الإنسانية والطبية.

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مغبة ارتكاب جيش الاحتلال للمزيد من المجازر الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة عامة وفي مناطق شمال القطاع بشكل خاص، كجزء لا يتجزأ من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

 توالي ردود الفعل الدولية

 وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد ارتكب مجزرة جديدة، أمس السبت، بحق النازحين في مدرسة "الفاخورة" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى قصفه أيضا لمدرسة "تل الزعتر" في بيت لاهيا شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

وتوالت ردود الفعل الدولية المدينة لهذه المجزرة، حيث كتب المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في تدوينة على حسابه عبر منصة "إكس": "ندين بشدة قصف مدارس الأمم المتحدة والقتل المستهدف للفلسطينيين الأبرياء الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة"، مضيفا "أوقفوا القتل الآن، وليتوقف إطلاق النار الآن".

كما أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للقصف الذي تعرضت له مدرستا "الفاخورة" و"تل الزعتر"، مؤكدا إن هذا العمل العدواني، "الذي استهدف المدنيين الأبرياء، يمثل خرقا واضحا للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية ويتنافى مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية".

من جهتها، أكدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في بيان أن "استمرار هذا السلوك الوحشي الذي لا يفرق بين المرافق التعليمية والصحية وبين الثكنات العسكرية، يبين إصرار الاحتلال على خرق كل القوانين والأعراف الدولية والاستهزاء بالمواقف المتصاعدة في كل مكان ضد هذه التصرفات الهمجية، التي باتت تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، إذ لم يسبق لقوة أن استخدمت آلتها العسكرية بمثل هذا العدوان على الأطفال والمدارس والمستشفيات بما يشير إلى انتكاسة واضحة في القيم والسلوك لم يشهد لها الزمان مثيلا".

بدوره، ندد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى، في بيان، باسم الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، بهذه "الجرائم الهمجية المروعة والمتواصلة ضد المدنيين والمنشآت المدنية"، مؤكدا أن ما حدث "يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية".

كما أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد، هذا الهجوم الذي نفذه الاحتلال، والذي يشكل "دليلا آخر على أنه يستهدف بشكل مباشر المدنيين وخاصة الأطفال في غزة بشكل متعمد وبلا رحمة".

و أمس السبت، دعا الأزهر الشريف، أحرار العالم لفضح "الإرهاب" الذي يمارسه الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مستنكرا مجزرتي مدرستي "الفاخورة" و"تل الزعتر"، بينما أكد البرلمان العربي أن هذا القصف هو "جريمة حرب أخرى كاملة الأركان، تقتضي التحقيق الدولي ومحاسبة مرتكبيها".

 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios