كشف ناصر الريس مستشار وزير العدل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن امتلاك الكيان الصهيوني ما لا يقلّ عن 63 تنظيماً عسكرياً للمستوطنين غير مدرجة على قوائم الإرهاب.
لدى حلوله ضيفاً على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أبرز الريس أنّ لا الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة أدانت مثل هذه التنظيمات، بينما يتمّ التطاول على المقاومة الفلسطينية المشروعة رغم أنف التوصيفات الغربية.
وصرّح الريس: "يؤمن الفلسطينيون بمشروعية كفاحهم لأجل تحرير الأرض، ولديهم الاعتراف بشرعية كفاحهم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بينما الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة، وانتقاءها ما تشاء، هي أعمال سياسية لا قيمة لها على صعيد القانون الدولي، فهي صنّفت الكثير من الأنظمة الثورية العربية، وحتى ثورة التحرير الجزائرية كانت تصنّف على أنّها من (الجماعات الخارجة عن القانون) من كثير من الدول التي كانت تدعم وتؤازر الاستعمار الفرنسي بالجزائر".
"التصنيفات الأمريكية لا تعنينا"
شدّد الريس على أنّ "التصنيفات الأمريكية لا يعنينا، الذي يعنينا هو التصنيف القانوني والحقوقي الصادر عن المرجعيات الدولية المالكة لحقّ هذا التصنيف، وليس الولايات المتحدة التي تعدّ "دولة الاحتلال الصهيوني"، والاحتلال الصهيوني هو "الولايات المتحدة الأمريكية"، فالأخيرة هي من أعلنت في البداية أنّه ستكون هناك عمليات عسكرية ضدّ الفلسطينيين، وهي التي ترفض وقف إطلاق النار وتطالب دولة الاحتلال بالاستمرار في أعمالها العدوانية، وهي من تطالب بالقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية، وهي لا تعترف بشرعية النضال الفلسطيني، وهي من أقرّت وأجازت المستوطنات الصهيونية".
وأردف: "الكيان يدرك أنّ القادم سيكون ضدّ دولة الاحتلال، وقد تتحقّق فعلاً مساءلة ومحاكمة مجرمي الكيان، كما أنّ مرحلة ما قبل وما بعد السابع أكتوبر 2023، مختلفتان، فالفلسطينيون أصبحوا يدركون أنّهم قادرين على هزيمة هذا الكيان، كما أنّ الرأي العام الدولي بدأ يكتشف حقيقة هذا الكيان المارق الخارج عن القانون ونازيته، والذي لا يراعي ولا يحترم أي مبدأ إنساني أو أخلاقي على صعيد المجتمع البشري".