أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن خطاب رئيس الجمهورية "التاريخي" أمام غرفتي البرلمان، يؤكد بصدق معهود التوجه الذي يدعو إلى الانخراط أكثر في التحول الذي تعرفه الجزائر.
وخلال إشرافه على افتتاح أشغال الجمعية العامة العادية الثانية للمجلس، أكد السيد حيداوي على عمق الخطاب التاريخي لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمام غرفتي البرلمان والذي رسم بكل صدق معهود التوجه الذي أصبح يدعونا لأن نكون أكثر انخراطا وإيمانا بما يحدث من تحول في بلادنا، لنبني مع بعضنا كأمة جزائرية هذا الوطن العزيز الذي نحلم به.
وأضاف أن هذا الخطاب يؤكد مجددا أن الرئيس تبون يعول على الشباب ليكون المحرك وصانع التغيير في الجزائر الجديدة، مبرزا في ذات السياق أن الجزائر الجديدة ليست شعارا فقط، وإنما هي سلوك ينفذ وذهنية مغروسة في عقولنا وقطيعة مع الممارسات السابقة.
وبالمناسبة, نوه رئيس المجلس الأعلى للشباب بالإرادة السياسية القوية والصادقة لإعطاء المشعل للشباب، انطلاقا من الإيمان بطاقات الشباب في رسم ملامح الجزائر الجديدة والانخراط في بناء الوطن.
وبخصوص الجمعية العامة العادية الثانية للمجلس، أوضح أنها فرصة لعرض حصيلة سنة من النشاط والعمل، والتي أنمت عن وعي الشباب الجزائري بأهمية رسم طريقه، مشددا في هذا الصدد على أن المجلس ليس ملكا لأعضائه الـ348 وإنما هو ملك لكل شباب الجزائر مثلما أراده رئيس الجمهورية.
وبعد أن لفت إلى أن المجلس سابق الوقت لاستكمال هياكلهـ أكد حرصه على الاستمرار في نشاطاته المبرمجة على مستوى الوطنـ والهادفة إلى نقل الشغف إلى كل شباب الجزائر وصناعة نواة تكون محركا أساسيا لهذا المجلس ، قائلا في هذا الإطار : "واجهنا العديد من الصعوبات التي شكلت امتحانا لإرادتنا، لكننا نجحنا في تحقيق 70 بالمائة من نشاطات المجلس وأهدافه".
وأضاف السيد حيداوي، أن للمجلس "سلطته وكلمته"، مشيرا إلى أن قوته لا تنبع فقط من تصريحات رئيس الجمهورية وإنما تقاس ببعده الشبابي، بحيث استطاع أن يفرض وجوده على الساحة الوطنية.
وبذات المناسبة، لفت إلى تسجيل مختلف انشغالات الشباب التي سيتم المصادقة عليها خلال هذه الجمعية لترفع المقترحات المتعلقة بها إلى رئيس الجمهورية، ومن الأبواب الكبيرة التي فتحها المجلس حسب ذات المتحدث مشاركة شباب
الجزائر في عدة مناسبات خارج الوطن، من أهمها الفعاليات التي تقيمها الهيئات الإقليمية والدولية، أين نجحوا في الترويج بفعالية لصورة الجزائر الجديدة.