نقلت وكالة رويترز على لسان مسؤول صهيوني، منتصف اليوم الاثنين، أنّ المرحلة الثالثة من العدوان على غزة ستستغرق 6 أشهر على الأقل بعد المرحلة الأولى التي شهدت قصفاً مكثفاً لفتح طرق لدخول القوات البرية ودفع المدنيين إلى الإخلاء، وتمثلت الثانية في الاجتياح البري الذي بدأ في السابع والعشرين أكتوبر الأخير، ما أسفر عن استشهاد قرابة 44 ألفاً ونحو 56 ألفاً في 87 يوماً من عمر العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء في برقية "رويترز"، "المرحلة الثالثة ستستغرق ستة أشهر على الأقل"، مشيراً إلى أنّ الكيان بدأ في سحب بعض قواته من غزة في إطار التحول إلى عمليات أكثر استهدافاً ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حدّ قوله، كما أعاد الكيان قدراً من جنود الاحتياط إلى الحياة المدنية لمساعدة الاقتصاد، بحسب وصفه.
وقال المسؤول الصهيوني الذي لم يتم الكشف عن هويته، إنّ بعض القوات المنسحبة ستستعد لجبهة ثانية محتملة في لبنان، مضيفاً أنّ الجيش الصهيوني يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من قطاع غزة.
وقام الكيان بتعبئة 300 ألف جندي احتياطي للحرب، وتمّ تسريح 5 من ألويته، في وقت يلوّح بمهاجمة لبنان، حيث حذّر جيش الكيان من أنه إذا لم يتراجع حزب الله، فإنّ حرباً شاملة تلوح في الأفق في لبنان.
وفي غزة، أحدث العدوان دماراً غير مسبوق، وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد ما يقارب 22 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال.
في المقابل، أقرّ جيش الكيان بمقتل 174 جندياً - كثير منهم من جنود الاحتياط - خلال المعارك في غزة، فيما قتل تسعة آخرون على الحدود اللبنانية.