أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أنّ مصالحه لن تترك أي منزل على التراب الوطني بدون كهرباء، مشدّداً على مواصلة قطاعه بذل كل الجهود من أجل ربط جميع مناطق الوطن بالكهرباء والغاز، سواء بالنسبة للمنازل أو النشاطات الصناعية والزراعية.
في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية، ترأسها أحسن هاني، نائب رئيس المجلس، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، أوضح عرقاب أنّه "تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لن نترك أي منزل على التراب الوطني بدون كهرباء".
وفي رده على سؤال للنائب عبد الحق بلفار (حر)، ذكر الوزير: "تسهر الشركات والهيئات التابعة للقطاع على التجسيد الكامل للبرامج المسطرة من طرف السلطات العمومية بهدف تغطية كل المناطق بالطاقة".
وحول ولاية برج بوعريريج، محل سؤال النائب، أوضح عرقاب أنّ هذه الولاية شهدت ربط 27670 مسكنا بالكهرباء و 20955 مسكن بالغاز وهو رقم سيرتفع بفضل المشاريع طور الانجاز والمستقبلية.
ولفت إلى إجراء إحصاء شامل للمناطق غير المربوطة بالكهرباء عبر تراب الولاية بمعية مصالح سونلغاز والمصالح المحلية، رفعت نتائجه للوزارة والتي تعمل على برمجة مشاريع بالمناطق المعنية مستقبلاً.
وتمّ إحصاء 9227 مسكنا بحاجة للربط بالكهرباء عبر كامل تراب الولاية تتطلب شبكة تقدر بحوالي 774 كيلومتراً، وفي ردّه على سؤال للنائب فاطمة ربيعي (جبهة المستقبل) حول ربط احياء مروانة بولاية باتنة بالكهرباء الريفية والغاز الطبيعي، أكد عرقاب انه تم ربط عدد من المساكن بالطاقة في إطار البرامج الخماسية والتكميلية وكذا البرنامج الممول من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية إضافة إلى برنامج الهضاب العليا والبرنامج الولائي.
أما المناطق المتبقية والتي لم يتم ربطها بعد، فتمّ – بحسب الوزير – احصاؤها واقتراحها ضمن احتياجات الولاية خلال الفترة 2024-2025 تحت عنوان "مروانة – توسعة".
وعموماً، استفادت ولاية باتنة من برنامج ربط 39057 مسكناً بالغاز بمبلغ 10837 مليون دج و18373 مسكناً بالكهرباء بمبلغ 8822 مليون دج في إطار البرنامج الخماسي البرنامج التكميلي وبرنامج مناطق الظل.
وسمح تنفيذ هذه البرامج برفع نسبة نفوذ الغاز بالولاية إلى 87 بالمائة ليبلغ عدد المساكن المربوطة 311418 مسكناً ونسبة التغطية بالكهرباء إلى 97 بالمائة ليبلغ عدد المساكن المربوطة 388845 مسكناً.
وحول سؤال النائب بغداد بن عمارة (حزب جبهة التحرير الوطني) حول عملية توظيف 59 عوناً من طرف المؤسسة الوطنية للجيوفيزياء "إيناجيو" بولاية البيض، أوضح عرقاب أنّ تنظيم مثل هذه العمليات يتم تحت مراقبة ممثلي الوالي على أساس القوائم التي أرسلتها مصالح الوكالة المحلية للشغل امتثالاً للأحكام المعمول بها.
وأضاف أنّ هذه العملية تهدف لمنح فرص التوظيف لليد العاملة المحلية في إطار مصالح الشركة، مؤكداً أنّ "الشركات التابعة لسوناطراك لديها تعليمات صارمة للتوظيف المحلي".