سادت ولايات شرق البلاد أجواء إيمانية وأخوية بهيجة، صباح اليوم الأربعاء، في أولى أيام عيد الفطر المبارك.
بولاية قسنطينة توافد أعداد كبيرة من المصلين على مساجد عاصمة الجسور منذ أولى ساعات الصباح لأداء صلاة العيد في أجواء روحانية واستمعوا بكل خشوع لخطبتي صلاة العيد اللتين دعا فيهما الأئمة إلى اغتنام فضائل أيام العيد في الطاعات وعمل الصالحات مبرزين في هذا السياق أهمية صلة الأرحام و التسامح ونشر مظاهر المودة والرحمة بهذه المناسبة.
وحثّ الخطباء المصلين على المشاركة في الأعمال التضامنية ونشر قيم التآخي والتكافل الاجتماعي في مثل هذه المناسبات، كما تطرق الأئمة إلى معاناة الأشقاء الفلسطينيين في غزة التي تكابد لظى الاعتداءات الوحشية المتواصلة لقوات الكيان الصهيوني، ودعوا إلى نصرة الأشقاء في غزة والصمود والنضال من أجل تحرير فلسطين.
وعقب خطبتي العيد، سادت المساجد أجواء من الغبطة والإخاء بين الجميع، حيث تبادل المصلون بقلوب صافية ووجوه مستبشرة تهاني العيد، لتتواصل بتقديم التبريكات بين عموم المواطنين والأهل والجيران، وهو ما يؤكد أنّ العيد فرصة للتسامح مع النفس ومع الآخرين وطلب العفو من بعضهم البعض وتقوية الروابط الأسرية وإدامة الألفة.
ولجأ مواطنون آخرون إلى إرسال رسائل نصية لتهنئة الأهل والأقارب بحلول عيد الفطر المبارك تمنوا لهم من خلالها دوام الصحة والعافية فيما خرج الأطفال فرحين إلى الشوارع و هم يرتدون ملابس جديدة و يحملون ألعابا في أيديهم.
إلى ذلك، توجّه المحسنون وممثلو الجمعيات إلى المستشفيات لزيارة المرضى والأطفال على وجه الخصوص، كما زاروا دار الأشخاص المسنين ببلدية حامة بوزيان لتقاسم فرحة العيد معهم، فيما توجّه مواطنون صوب المقابر للترحم على موتاهم متضرعين إلى الله بالدعاء لكي يغفر لهم.
المشاهد ذاتها طبعت باقي ولايات شرق البلاد على غرار سطيف، برج بوعريريج، باتنة، بسكرة، أولاد جلال، ميلة، جيجل، سكيكدة، عنابة، قالمة، الطارف، سوق أهراس وتبسة.