الإذاعة الجزائرية
نوه أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور رشيد علوش بدور الجزائر المحوري داخل مجلس الأمن الدولي، لاسيما فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في قيام دولتهم، مبرزا الدور الفعال الذي تلعبه الجزائر لدفع مجلس الأمن نحو قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وأبرز علوش لدى حلوله ضيفا في برنامج "ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية ، مدى أهمية حصول فلسطين على عضوية كاملة داخل الأمم المتحدة، مشيرا إلى انه ومن الناحية الإجرائية والقانونية، ستكون للفلسطينيين القدرة كدولة كاملة العضوية على مستوى كل مؤسسات النظام الدولي التابعة للأمم المتحدة، للمرافعة لأجل كشف وفضح الممارسات والجرائم التي يرتكبها الكيان في حق الشعب الفلسطيني لأزيد من 76 سنة، ناهيك على أن الحصول على العضوية الكاملة سيمكن الفلسطينيين من المرافعة لنيل حقوقهم الأخرى.
أما على المستوى السياسي، فأكد علوش بأن حصول فلسطين على عضوية كاملة داخل الأمم المتحدة، سيتيح للفلسطينيين أيضا بأن يكونوا ممثلين بصفة دولة في كل الهيئات، سواء الإقليمية أو الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يمكنهم من توظيف الآليات الأممية للدفاع عن سيادتهم والدفاع عن أراضيهم التي لازالت محتلة أو التي ستحتل مستقبلا من طرف الكيان.
وبخصوص المبادرة التي تقدمت بها الجزائر داخل مجلس الأمن، لأجل التصويت يوم الخميس المقبل -الموافق لـ 18 أفريل- على طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، أكد علوش بأن التصويت من عدمه لم يتم البت فيه لحد الآن، لعدم توافق اللجنة الدائمة التي أحيل لها الطلب الفلسطيني من طرف الأمين العام للأمم المتحدة لبحث ملف نيل فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، إضافة إلى عدم بلورة أو إخراج نص قرار للتصويت عليه، لافتا إلى انه سيتم إعادة الملف إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيبحث هو الآخر فيه، كما انه سينظر في متغيرات مرتبطة برغبة مجموعة من الدول خاصة الجزائر، ومدى دعم جامعة الدول العربية ودعم الدول الإسلامية ودعم دول غربية أخرى لأهمية حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية الكاملة وحقه في تقرير المصير .
وفي السياق، ثمن علوش الجهود التي تبذلها الجزائر لأجل دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها تأتي في سياق الزخم الذي تعرفه القضية وزيادة التأييد لها من قبل دول العالم، في وقت يشهد الكيان المحتل عزلة غير مسبوقة على مستوى المنظومة الدولية، بعد أن تحول لكيان منبوذ من الدول الغربية التي كثيرا ما دعمته، مؤكدا بأن اكبر هدف حققه طوفان الأقصى من الناحية الإستراتيجية هو التغير الذي حدث في مواقف الدول الغربية تجاه الكيان الإسرائيلي.
