أظهرت دراسة أسترالية حديثة، هذا الاثنين، أنّ 15.5 بالمائة فقط من المناطق الساحلية في العالم لا تزال "سليمة بيئيًا"، داعية إلى "اتخاذ تدابير عاجلة لحماية ما تبقى، واستعادة المناطق المتدهورة".
واستندت الدراسة، التي أجراها باحثون بجامعة "كوينزلاند" في أستراليا، على بيانات من الأقمار الاصطناعية، لفحص "مدى تعدي الأنشطة البشرية" على السواحل في جميع أنحاء العالم.
ووجد الباحثون أنّه لم يبق سوى عدد قليل من السواحل السليمة، حتى أن مناطق نائية مثل منطقة "كيمبرلي" في غرب أستراليا، تأثرت بعمليات الصيد والتعدين.
وأشارت الدراسة إلى أنّ الكثير من المناطق الساحلية التي لم تتضرر بسبب صيد الأسماك أو الزراعة والتنمية الحضرية والتعدين وإنشاء الطرق، كانت غالبا في كندا وروسيا وغرينلاند وتشيلي وأستراليا والولايات المتحدة.
ولفتت إلى أنّ هناك عددا قليلا جدًا من المناطق السليمة، وغالبا مستويات عالية من التدهور في الدول الجزرية، ومعظم أوروبا، ودول أخرى مثل فيتنام والهند وسنغافورة.
ووفقًا للدراسة فإن المناطق الساحلية التي تحتوي على الأعشاب البحرية والسافانا والشعاب المرجانية، سجلت فيها أعلى مستويات من الضغط البشري.
وقالت بروك ويليامز، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وعالمة البيئة في الجامعة "نظرًا لأنّ معظم سكان العالم يعيشون في المناطق الساحلية، فإن الضغوط على تلك النظم البيئية يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة في البر والبحر".
وأضافت ويليامز "أن الوضع بالتأكيد لم يتحسن منذ 2013، والمناطق التي لا تزال سليمة إلى حد كبير، كانت في الغالب أكثر بعدًا، وبالتالي يصعب الوصول إليها".