ربيقة: الحفاظ على الذاكرة الوطنية "واجب مقدس"

العيد ربيقة
08/05/2024 - 20:22

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة اليوم الأربعاء بولاية بجاية، بأن الحفاظ على الذاكرة الوطنية يعتبر "واجبا مقدسا وأحد مقومات الهوية الوطنية".

وأوضح السيد ربيقة، في كلمة ألقاها خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للذاكرة (8 ماي من كل سنة) بالمكان التاريخي "شعبة الاخرة" ببلدية خراطة (بجاية)، بأن "رئيس الجمهورية يولي أهمية بالغة لملف الذاكرة لتبقى القيم حاضرة في الأذهان بأبعادها و دلالاتها".

وأضاف في نفس السياق بأن "معادلة الوجود المستقبلية ضمن المعطيات الدولية الحالية المعقدة تقوم على نهضة الإنسان وعلى إعداده من منطلق رؤى أصيلة ينهل منها القيم والمبادئ الوطنية من أجل بلوغه رؤية استشرافية واعية لخدمة الوطن".

وذكر السيد ربيقة بالمناسبة بأن "الجزائر الجديدة جعلت مرجعيتها التاريخية أيامها الخالدة ومنارات تضيء الطريق الصحيح الذي رسمه وسار عليه الشهداء الأبرار والمجاهدون الميامين وهو النهج الذي سلكته الجزائر بقياداتها وشعبها بخطوات ثابتة ورؤية متبصرة".

وقال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، في ذات السياق، أن "هذه الرؤية المتبصرة أرست دولة الحق والقانون ووفرت شروط الإنعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية من خلال استراتيجيات وبرامج واضحة صلب اهتمامها خدمة المواطن يجري تنفيذها في كل أنحاء الوطن بصرامة "، لافتا بأن "كل ذلك نابع من وفاء لقيم ذاكرتنا الوطنية وأمجادها''.

واستنادا للسيد ربيقة فإن "الشعب الجزائري تحمل محنا لا أقسى منها عذابا ولا أشد وظل صراعه محتدما بينه وبين الاستعمار منذ أن وطأ هذه الأرض الطيبة وتعرض خلالها لشتى أنواع الجرائم من انتهاك حرمة الإنسان ومصادرة حقوقه الأساسية ومحاولة طمس هويته ومقوماته الحضارية"، مشيرا بأن "هذه الممارسات ستظل وصمة عار على جبين مرتكبيها الى الأبد".

وواصل قائلا بأن: "المحنة كانت شديدة على الشعب الجزائري والتضحيات كبيرة إلا أن الدماء التي أريقت لم تذهب هدرا فسرعان ما تحولت الفاجعة في الشهداء إلى قوة جبارة سرت في نفوس أبناء الأمة وزرعت فيهم الإرادة والعزيمة".

وأشار السيد ربيقة، في نفس الإطار، إلى أن "هذه المحنة كانت بمثابة الاستفتاء الأخير الذي قرر فيه الشعب الوصول إلى حريته وتقرير مصيره"، دعيا في الأخير إلى المثابرة ومواصلة الجهد في مجال تثمين عناصر الذاكرة الوطنية وترسيخ مكونات الهوية الوطنية المتأصلة محييا ساكنة هذه الولاية التاريخية بمجاهديها وبنات وأبناء شهدائها.

وتم بالمناسبة رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ووضع باقة من الزهور بالمكان التاريخي "شعبة الاخرة" الذي عرف قبل 79 سنة من اليوم واحدة من الجرائم الشنيعة التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين حيث أعدم المئات منهم.