أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي أن الجزائر سعت من خلال مشاركتها في أشغال القمة التشاورية لعلماء العالم الاسلامي التي انعقدت بإسطنبول الى مناقشة مسارات العمل المشترك في سبيل نصرة القضية الفلسطينية .
وشدد السيد بلمهدي في حوار خص به إذاعة القرآن الكريم هذا الأربعاء على أن العالم أجمع صار شاهدا على موقف الجزائر حول الجرائم الدموية التي يعيشها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واسترسل قائلا "موقف الجزائر الذي شهد له العالم العربي والغربي برمته كان موقفا مشرفا وهذا الموقف ليس جديدا على بلادنا حكومة وشعبا وقيادة ."
وأضاف " الشاهد أن الجزائر رافعت عن قضية فلسطين ولا تزال ترافع ويكفي أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون رفع سقف التحدي في نصرة القضية الفلسطينية بما لم يدع مجالا للمزايدة فقد ذكر من اول يوم بأن القضية الفلسطينية ليست للمساومة وأنها لا تسقط بالتقادم وأننا سندعمها دعما غير مشروط واننا بمجرد عضوية الجزائر في مجلس الأمن سنعمل على الدفاع عن القضية الفلسطينية لكي تكون دولة كاملة العضوية وذكر ذلك في مؤتمر لم الشمل بين الفرقاء وبين الفصائل الفلسطينية في الجزائر في أكتوبر 2022 وبالفعل بدأت الجزائر ترافع عنها في هذه المحافل الدولية ."
وأوضح بلمهدي أن الجزائر ومنذ السابع من أكتوبر الماضي سمت الأمور بمسمياتها وتحدثت عن الابادة الجماعية ودعت الى محاسبة الجناة لأول مرة وأصبح الكيان الصهيوني يجر الى المحاكم الدولية كما ساهم موقف الجزائر في تحريك الرأي العام العالمي .
وفي ذات السياق أكد السيد بلمهدي ان موقف الجزائر ليس بالجديد فهي لطالما دافعت عن القضايا العادلة ونصرتها لأنها عانت بدورها من ويلات الاستعمار وهي تعرف معنى المكابدة والمجاهدة والتحرير والنضال وتعرف جيدا بأن وقود النصر هو التضحية والجزائر ضحت كثيرا مستذكرا في السياق ذاته بسقوط أزيد من 45000 شهيد في مجازر 8 ماي 1945 .
وأضاف بالقول " يكفي أن الجزائر حين دعت الى ثورتها التحريرية في الفاتح من نوفمبر 54 تحررت الكثير من البلدان التي كانت تحت نير الاستعمار وعندما استقلت بلادنا مضت في هذا الاتجاه باحتضان اخواننا في جنوب إفريقيا خاصة الذين عانوا من التمييز العنصري ولذلك سمعة الجزائر هي التي جعلت الناس يلتفون حول ندائها ويدعموا القضية الفلسطينية."