ربيقة يشرف بالبويرة على فعاليات إحياء الذكرى ال 67 لتدمير الجيش الاستعماري لقرية إيغزر إيوقورن

ربيقة
18/05/2024 - 19:42

 

أشرف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق, العيد ربيقة، اليوم السبت بإيغزر إيوقورن بأعالي بلدية صهاريج الجبلية, شرق البويرة, على فعاليات إحياء الذكرى ال 67 لقصف و تدمير الجيش الاستعماري لهذه القرية الواقعة بقلب جبال جرجرة.

و في مستهل زيارته, قام الوزير الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد و والي البويرة، عبد الكريم لعموري، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري بوسط القرية المخلد لذكرى شهداء تفجيرات إيغزر إيوقورن في 6 مايو 1957, حيث حيا السيد ربيقة ذكرى المجاهدين والشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير الجزائر من نير الاستعمار الفرنسي.

وأضاف السيد ربيقة "نحن نتواجد اليوم بموقع يعبق بالتاريخ (ايغزر إيوقورن) ويذكرنا بشجاعة ونبل تضحيات شهدائنا الذين قدموا حياتهم من أجل تحرير البلاد وتمكين الأجيال الصاعدة من التمتع بالحرية والاستقلال".

و تفيد الشهادات التي تم جمعها بالموقع لدى عدد من المجاهدين, من بينهم إيديرحسين، أن قرية إيغزر إيوقورن تعرضت لمجزرة اقترفها جنود فرنسا الاستعمارية يومي 6 و 7 مايو 1957 تحت قيادة الجنرال, مارسيل بيجار.

حيث قام جنود الاستعمار بتطويق هذه القرية، المتواجدة على علو 1000 متر، قبل تدميرها بالكامل و إضرام النيران فيها مع إجبار السكان على مغادرتها ليتم تجميعهم بموقع بالقرب من امشداله.

و قال المجاهد, إيدير حسين أن سبب تدمير هذه القرية هو "دعم سكانها الثابت للثورة المجيدة وللمجاهدين"، مشيرا إلى أن ممرضة جيش التحرير الوطني، البطلة مليكة قايد كانت تتكفل بمعالجة الجرحى بإيغزر إيوقورن، "حيث كان يعتبر هذا الموقع مستشفى و مخبأ للمجاهدين".

والتقى السيد ربيقة بأعيان و ممثلي تجماعث (مجلس القرية)، قبل انتقاله إلى المكان المسمى "ثالة"، أين اشرف على وضع حجر الأساس لانجاز نصب تذكاري لتخليد ذكرى 45 شهيدا سقطوا في ميدان الشرف خلال معركة دارت رحاها يوم 18 ديسمبر 1959 بين جنود الاحتلال الفرنسي و جيش التحرير الوطني على بعد حوالي 6 كلم غرب إيغزر إيوقورن.

وبعين المكان، قام الوزير بوضع باقة من الزهور تكريما لأرواح شهداء هذه المعركة.

ويتعلق الأمر، بمجموعة من المجاهدين كانوا في اجتماع بأحد منازل القرية، قبل أن يباغتهم جنود الاستعمار الذين جاؤوا لتمشيط المنطقة ليدخلوا معهم في اشتباك عنيف، حسب الشهادات التي قدمها مجاهدون للوزير. وانتهت هذه الاشتباكات بسقوط 45 شهيدا من صفوف جيش التحرير الوطني في ميدان الشرف, في الوقت الذي تكبد فيه الجيش الاستعماري مقتل عشرة جنود وعديد من الجرحى.

و شكلت هذه الزيارة فرصة لوزير المجاهدين و ذوي الحقوق للترحم على روح أول شهيد بالمنطقة، كشادي اعمر الذي سقط في ميدان الشرف يوم 11 نوفمبر 1955 بالمكان المسمى "ثانسوت" غير بعيد عن تالا. كما قام بزيارة مجاملة للمجاهد محمد بوعشرين بأحنيف.