الإذاعة الجزائرية
أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني سمير سكاف، هذا الخميس، اقتراب المواجهة بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني، قائلاً إنّ طبيعة الحرب مع حزب الله لن تكون مشابهة لما يحدث بقطاع غزة، وأنّ الكيان سيعمل على جعلها طويلة الأمد.
في اتصال هاتفي من لبنان على أثير "إذاعة الجزائر الدولية"، أبرز سكاف أنّ جيش الاحتلال الصهيوني لم يحقّق أي من الأهداف التي خطّط لها في غزة باستثناء ارتكابه مجازر دموية وارتقاء عدد هائل من الشهداء، وهو يبحث عن تحقيق أهداف أخرى في لبنان، مسجّلاً أنّ الكيان لم يتمكن من القضاء على حماس كما كان يخطّط، ولم يتمكن من تحقيق العودة إلى ما قبل السابع أكتوبر 2023.
واسترسل المتحدث ذاته قائلاً: "كل الأمور التي يطمح إليها رئيس وزراء الكيان لم تتحقق، وعليه فهو يريد الهروب إلى الأمام، ومحاولة تحقيق بعض الأهداف الأخرى من بينها إعادة النازحين والمهجّرين قسراً من المستوطنين الصهاينة من شمال الكيان وجنوب لبنان، فهناك حوالي 43 قرية ومستوطنة هُجّروا منها بسبب هجمات حزب الله وحوالي مئة ألف شخص هم متواجدون في الداخل الصهيوني يريد إعادتهم إلى تلك المستوطنات، وذلك من الصعب تحقيقه في ظل تصعيد حزب الله ."
وعلى الرغم من أنّ الوضع في الكيان الصهيوني متأزم، توقع "ضيف الدولية" تصعيداً باتجاه اقتحام رفح قبل الرابع والعشرين من جويلية المقبل، قائلاً: "سيُلقي نتنياهو خطاباً كبيراً من حيث رمزيته في الكونغرس الأمريكي، لذلك أعتقد أنه يريد الانتهاء من رفح قبل ذهابه الى الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يريد أن يذهب وهو يرتدي زي البطل المنتصر، فهو يراهن على تحقيق نصر ميداني، وعليه أعتقد أننا سنشهد في مطلع الشهر القادم ارتفاع وتيرة القصف والهجمات".
حزب الله قادر على بلوغ بنك الأهداف
بشأن الحرب المرتقبة بين الكيان وحزب الله، أوضح ضيف الدولية أنّه لن تكون هناك محاولة دخول بري من جانب قوات الاحتلال الصهيوني، بل ستكون لإرعاب اللبنانيين وإرهاق الشعب اللبناني، سيعتمد فيها الكيان على القصف والتدمير بشكل كبير وتحطيم البنى التحتية للبنان، بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة والطائرات الحربية التي زوّدتها بها الولايات المتحدة الأمريكية".
ولدى تطرقه إلى الفيديوهات الأخيرة التي بثّها حزب الله، قال سكاف إنها تحمل رسائل مهمة جداً، موضحاً: "سياسياً أجاب على المبعوث الأمريكي الذي كان بلبنان ينقل التهديدات الصهيونية، وقال له نحن جاهزون للحرب، أما عسكرياً فأراد أن يقول لجيش الكيان نحن نستطيع الوصول إلى بنك الأهداف".
