الدكتور صادق مزهود لإذاعة قسنطينة: فرنسا الأبشع استخداما لأساليب التعذيب في العالم

مزهود
01/03/2022 - 23:52

 كشف الدكتور الصادق مزهود الباحث  المتخصص في الحركة الوطنية و ثورة التحرير الوطني  ان فرنسا من الدول الأولى في العالم التي ابتدعت و اخترعت عدة أساليب للتعذيب البشع، كاشفا عن وجود 03 أقسام من التعذيب مارستها فرنسا الاستعمارية وهي:

-1- تعذيب بدأته فرنسا بعد الاحتلال مباشرة و هو ينتمي في الحقيقة إلى القرون الوسطى مثل فقع العيون و ترك الأشخاص وسط الحيوانات المتوحشة.

-2- تعذيب كلاسيكي وطبق في الهند الصينية مثل وضع الابر بين اللحم و الاظافر.

-3- الضرب في أخمس القدمين و وضع ملاقط الحديد على صدفي الإنسان حتى تخرج العيون من محجرهما.

 وقال الصادق مزهود  في حوار لإذاعة الجزائر من قسنطينة: "لا ننسى بأن فرنسا قامت بأعمال وحشية خاصة في ثورة الزعاطشة ضد الشيخ بوزيان." حيث قطعت أزيد من 1500 راس بالنسبة لعائلة و قبيلة الشيخ بوزيان.

وأضاف الدكتور أن فرنسا اخترعت أنواع أخرى من التعذيب وطبقت في الهند الصينية لكن في الجزائر جعلوا لها مدارس مستشهدا بولاية قسنطينة ، التي كانت بها عدة مكاتب للتعذيب و أشهرها " ضيعة أمزيان ".كما كان هناك مركز تعذيب آخر بحامة بوزيان بالاضافة إلى  سكنات عديدة في قسنطينة كانوا يستخدمونها كمكاتب للتعذيب مشيرا إلى ان من أشهر المعذبين انذاك هو " كمال زمورة " و زوجته.

واوضح مزهود ان فرنسا جعلت في هذه المراكز في كل واحدة منها مكتبا ثانيا خاصا بالتعذيب وكل المعتقلين الذين زج بهم في هذه المعتقلات يمرون على المكتب الثاني ، خاصة الذين يشتبه بهم الإنتماء إلى جبهة التحرير آنذاك.

وتعتبر أول مدرسة للجلادين الفرنسيين هي مدرسة " جان دارك " ببلدية العربي بن مهيدي في ولاية سكيكدة فهذه المدرسة كانت تكون الجلادين وكان يشرف عليهم مختصون في علم النفس.

وعرج الباحث مزهود في حديثه عن انواع التعذيب الممارس من طرف الاحتلال الفرنسي  حتى على النساء أمثال " جميلة بوباشة " وغيرها كثيرات. ليضيف قائلا "بعد قتل الشهداء ، كانوا ينزعون أصابعهم و أذنيهم و كانوا يسلمونها لبعض تجار الكولون مقابل زجاجة خمر."

 وذكر المتحدث ذاته ان فوج الكشافة الذي كان يتقدم مظاهرات 8 ماي 1945 بسطيف تعرض افراده لشتى أنواع التنكيل والتقتيل  و كانوا كلهم أطفال فالطفلة " وثيقي صليحة " صاحبة  12 ربيعا تعرضت للقتل بـ 7 رصاصات كاملة في مظاهرات 11 ديسمبر 1960.

وختم  الدكتور صادق مزهود حديثه قائلا "حسب تقديري ، حتى الأرشيف الفرنسي لا يضم سوى 10% إلى 15% من السير الاجرامية  ووقائع التعذيب التي قامت بها فرنسا  في الجزائر التي كانت تتم سريا وبعيدا عن الأعين حيث ادلى السفاح الفرنسي " أوزاريس " بشهادة في صحيفة " لوموند " و اعترف أنه قتل 24شخصا من سجناء الحرب في الجزائر.

حيدر عسكرانني-إذاعة الجزائر من قسنطينة