استقبل وزير الصحة، السيد عبد الحق سايحي، بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد رؤوف مازو، حسب ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، بيان لوزارة الصحة.
وتناول اللقاء، الذي جرى أمس الاثنين بحضور ممثل المفوضية السامية بالجزائر السيد أليستير بولتون، "الجهود المبذولة من قبل الجزائر منذ قرابة الخمسين سنة، مما يجعلها واحدة من أطول حالات اللجوء في العالم في إطار توفير التكفل الطبي للاجئين والنازحين"، إذ قدم الوزير "عرضا شاملا عما توفره الجزائر لوجيستيا وإنسانيا في سبيل توفير الرعاية الطبية للاجئين الصحراويين واللاجئين الأفارقة القادمين من دول الساحل عبر الحدود الجنوبية".
وفي ذات السياق، أبرز السيد سايحي "حرص الجزائر المتواصل والمستمر لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين، بما فيهم الخدمات الصحية من خلال توفير العلاج الشامل للاجئين العابرين عبر حدودها".
وفضلا عن "تعزيز التنسيق الثنائي بين وزارة الصحة و المنظمات الأممية من أجل تعزيز التكفل باللاجئين عموما"، اقترح الوزير "إقامة مراكز علاج وتلقيح في دول الساحل التي تشهد عجزا في توفير الرعاية الطبية، وذلك من خلال تقديم المنظمات الأممية مساعدات لوجيستية وطبية تسمح لها بالتكفل باللاجئين في بلدهم الأم بتوفيرهم اللقاحات اللازمة للحد من إصابتهم بالأمراض المعدية والتقليل من مخاطر نقلهم للعدوى في حال عبورهم الحدود".
وشدد السيد سايحي أن "الجزائر مستعدة للعمل في هذا الإطار مع الأمم المتحدة ودول الساحل الذين تربطهم علاقات وطيدة معها".
من جهته، "أشاد المسؤول الأممي بكل الجهود التي تبذلها الجزائر في إطار التكفل باللاجئين، لاسيما طبيا"، مؤكدا أن الجزائر "هي مثال يقتدى به في هذا المجال".
وذكر في هذا الصدد ب"التقارير الأممية التي أشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها من أجل التكفل الصحي باللاجئين، كما رحب بهذه المقاربة الإنسانية في التعامل مع اللاجئين"، وفقا لنفس المصدر.