تم اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، التوقيع على عدة اتفاقيات بين مجموعة من المؤسسات الجامعية الجزائرية والتركية بهدف تعزيز التبادل والتكوين والبرامج البحثية المشتركة.
واشرف الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نور الدين غوالي، بمقر المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، رفقة رئيس جامعة إسطنبول السيد محمود آك، و رئيس المؤسسة التركية التاريخية، السيد بيرول تشيتين، على مراسم حفل توقيع عدة اتفاقيات بين مجموعة من المؤسسات الجامعية الجزائرية والتركية تخص مجالات التبادل العلمي والتكوين والبرامج البحثية المشتركة بين الطرفين.
وأمضى هذه الاتفاقيات عن الجانب الجزائري كل من رؤساء و مدراء المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل و جامعة الجزائر 2 وجامعة البليدة و جامعة برج بوعريريج إلى جانب المركز الوطني للأرشيف وكل من مدير جامعة إسطنبول ومدير المؤسسة التركية التاريخية عن الطرف التركي.
و تعتبر هذه الاتفاقيات، حسب السيد غوالي، "إضافة إيجابية في مسار العلاقات بين البلدين ترمي إلى التبادل والتكوين وإرساء برامج بحثية تفيد المخابر الجزائرية والتركية".
وأضاف في ذات الشأن، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي "تسعى إلى توسيع علاقاتها مع كل المؤسسات الجامعية والبحثية في العالم "سترافق هذه الاتفاقيات و ستدعمها".
من جهته، يرى مدير جامعة إسطنبول، محمود آك، أن الاتفاقيات المبرمة اليوم بين الجامعات الجزائرية و التركية ستساهم في "تقوية الصداقة بين البلدين وستفتح الطريق للباحثين و الطلبة".
و أكد السيد تشيتين، بدوره، أن هدف مؤسسة التاريخ التركي التي يبلغ عمرها 90 سنة، هو "اعادة كتابة التاريخ الحقيقي وليس تاريخ الأمبرياليين والمستعمر الغربي" كما ثمن في ذات المنحى، ما توصل إليه المشاركون في الملتقى الدولي الرابع حول الموروث الجزائري العثماني المشترك على خطى"بيري رايس" تاريخ الجزائر في القرن 19 م من خلال كتاب البحرية (9 إلى 12 مارس 2022)، حيث "برزت أهمية الكتابة الحقيقية لتاريخنا المشترك" على حد قوله.
اما مديرة المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر و تهيئة الساحل، السيدة ليندا بوتكرابت، فأكدت ان "التحديات العلمية المستقبلية تستوجب علينا التعامل بمهنية وجدية لتطوير فهمنا للأنظمة البيئية البحرية و توحيد رؤيتنا العلمية في مجال الاقتصاد الأزرق".