البليدة : فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة

البليدة : فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة

المسرح البلدي البليدة
28/02/2025 - 12:09

أعيد, مساء الخميس بولاية البليدة, فتح المسرح البلدي "محمد توري" بعد استفادته من أشغال ترميم واسعة دامت تسع سنوات جعلته في أحسن حلة.

وأشرف على مراسم إعادة فتح هذا الصرح الثقافي و وضعه حيز الخدمة , كل من ممثل وزير الثقافة و الفنون و والي الولاية إبراهيم أوشان و بحضور رئيسة السلطة العليا للشفافية و الوقاية من الفساد و مكافحته, سليمة مسراتي, و الأسرة الفنية و الثقافية و أعيان المدينة و عائلات بليدية.

و مكنت هذه العملية, التي رصد لها غلاف مالي اجمالي بقيمة 210 مليون دج على عاتق كل من البلدية و الولاية, من إعادة الوجه الجمالي لهذا الصرح التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه لسنة 1887 حيث شملت الأشغال ترميم مختلف الأساسات التي كانت في مرحلة متقدمة من الاهتراء و إعادة المسرح إلى ما كان عليه منذ نشأته إلى جانب تجهيزه بمختلف المعدات اللازمة مع مراعاة الجوانب الأثرية التي يتميز بها, وفق الشروحات التي قدمها القائمون على أشغال المشروع.

ويتوفر هذا المبنى المتواجد بوسط مدينة البليدة بساحة أول نوفمبر و المشكل من طابقين, على 500 مقعد و أماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

و أعتبر رئيس بلدية البليدة, حسين بربار خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن إعادة فتح المسرح البلدي محمد توري "حدثا هاما" باعتباره كما قال "سيشكل نقطة التقاء العديد من المثقفين و المبدعين بالولاية و يعطي دفعا قويا للأنشطة الثقافية بها".

و أضاف أن ترميم المسرح البلدي هو "ثمرة جهود السلطات المحلية كما يعد بمثابة تكريم خاص للفنان محمد توري ابن مدينة البليدة الذي خلد اسمه في تاريخ السينما و المسرح الجزائريين بحروف من ذهب".

و شهدت هذه الاحتفالية عدة فقرات منها تقديم بورتريه عن المرحوم و عرض مسرحي إلى جانب تكريم عائلته. لتختتم بوصلات غنائية للفنانين نصر الدين البليدي و عبد القادر شاعو.

يشار إلى أن  محمد توري ولد بتاريخ 9 نوفمبر 1914 بمدينة البليدة من عائلة متواضعة أنشأ سنة 1930 فرقة مسرحية للكشافة الإسلامية و في سنة 1932 التحق بجمعية الودادية التي كان على رأسها موسى خداوي و في عام 1936 كون محمد توري فرقة مسرحية أخرى رفقة مجموعة من أصدقائه نذكر منهم احمد حمودي المدعو بن شوبان و بلقاسم تبت و كسايري و سيدي موسى و آخرون.

و في عام 1956 تعرض للاعتقال و سجن بسركاجي لمعاقبته على أعماله الفنية التي كانت ترمز إلى الروح الوطنية, وتعرض لمختلف أنواع التعذيب الوحشي وتوفي في 30 أفريل 1959 بعد عطاء ثري في المجال الفني.